قال المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الأربعاء، إن اقتناء بلاده ستة أنظمة دفاع جوي جديدة جاء "ردا على تسلح روسيا".
وأضاف شولتس أثناء البدء بتشغيل أحد الأنظمة الستة من طراز IRIS-T SLM، التي تطورها شركة "ديهل" الألمانية لصناعة الأسلحة، في منطقة (تو دندورف) في أقصى شمالي ألمانيا أن هذا النظام ليس "مجرد مشروع دفاعي بل يأتي من دون مبالغة من أجل حفظ السلام في ألمانيا وأوروبا".
وانتقد شولتس سياسة التسلح الروسية قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسلح بلاده منذ سنوات بشكل ضخم في مجال الصواريخ والصواريخ الموجهة ويخرق اتفاقيات حظر الأسلحة" مشيرا إلى نقل موسكو صواريخ إلى جيب (كاليننغراد) الذي يبعد عن ألمانيا 530 كيلومترا فقط.
وشدد على أن عدم الرد على هذه السياسة يعتبر "إهمالا" و"خطرا كبيراً" على الأمن في ألمانيا وأوروبا.
من جانبه قال وزير الدفاع الألماني بوريس بستوريوس إن البدء بتشغيل هذا النظام يعد جزءاً مما يعرف بخطة "التحول" التي أعلن عنها المستشار الألماني بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب الروسية - الأوكرانية، وتنص الخطة على استثمار أكثر من 100 مليار يورو (حوالي 111 مليار دولار) في القدرات العسكرية الألمانية.
وأوضح بستوريوس أثناء بدء تشغيل النظام أن منطقة (تو دندورف) ستكون في المستقبل "مركز " أنظمة الدفاع الجوي وستضطلع بدور "محوري" على صعيد إجراء التدريبات المشتركة.
يذكر أن نظام الدفاع الجوي IRIS-T SLM، ألماني الصنع، سيكون جزءا من نظام الدفاع الجوي الأوروبي (European Sky Shield) المقرر اقتناؤه من أجل تعزيز الدفاعات الجوية في أوروبا.
وفي أوائل أغسطس 2024، سلمت شركة "ديهل" الألمانية لصناعة الأسلحة أول انظمة IRIS-T SLM للجيش الألماني. وقد طلب الجيش الألماني ستة أنظمة سيتم تسليمها بحلول مايو 2027.
تتكون منظومة "IRIS-T" من رادار ومركز قيادة وثلاث قاذفات صواريخ محمولة على شاحنات، وتستطيع المنظومة إطلاق النار على أهداف يصل ارتفاعها إلى 20 كيلومترا من مسافة تصل إلى حوالي 40 كيلومترًا.
يمكن استخدام صواريخ المنظومة لمواجهة الطائرات المقاتلة والمروحيات وصواريخ كروز والمدفعية الصاروخية وطائرات "كاميكازي" والصواريخ المضادة للرادارات والقنابل الموجهة. لدى نظام الدفاع ميزة خاصة عبارة عن رادار يغطي زاوية 360 درجة، وهو ما يعني القدرة على التصدي للهجمات من جميع الاتجاهات ولأهداف متعددة في نفس الوقت.