بدأ الجيش الأمريكي بتجهيز دباباته من طراز M1A1 Abrams بأجهزة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المضاد للتشويش والملاحة الدقيقة المضمونة، المعروف اختصارا باسم MAPS، التي تسمح للمركبات القتالية الأمريكية بالعمل في ساحة القتال حتى عندما تتدهور إشارات GPS أو يتم رفضها.
والجدير بالذكر أن نظام MAPS عبارة عن تقنية عسكرية مصممة ليتم تثبيتها على المركبات القتالية المختلفة، مما يوفر للجنود بيانات دقيقة عن الموقع والملاحة والتوقيت حتى في أسوأ حالات ميادين القتالي التي قد تنقطع فيها الإشارة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تقنية MAPS قادرة على دمج بيانات الموقع والملاحة من مصادر متعددة، بما في ذلك مستشعرات التوقيت وقياسات البارومتر ووحدات الملاحة بالقصور الذاتي، مما يخلق بديلا يمكنه التحقق من صحة بيانات GPS أو حتى استبدالها.
وبحسب ما ورد، سيحل جهاز GPS الجديد هذا المقاوم للتشويش محل مستقبلات نظام الدفاع المتطور لنظام تحديد المواقع العالمي (DAGR)، والذي يستخدم حالياً في أغلب المركبات الأمريكية العسكرية المدرعة.
وفي وقت سابق من شهر نوفمبر 2019، أعلنت شركة General Dynamics Mission Systems، وهي جزء من شركة الطيران والدفاع الأمريكية General Dynamics Corp، أنها قامت بتركيب أجهزة مماثلة على المركبات العسكرية الأمريكية في ألمانيا.
كما وتأتي هذه التكنولوجيا الإلكترونية الجديدة ضمن رؤية الجيش الأمريكي لعام 2028، والتي تهدف لإعداد الجنود بشكل أفضل لخوض أي حرب محتملة مع المنافسين القريبين من الأقران، الذين استخدموا الحرب الإلكترونية لتعطيل الاتصالات الحيوية للقوات الغربية في السنوات الأخيرة.
وفي الوقت الحالي، يعد تهديد التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أحد أولويات الجيش الأمريكي، وذلك لأن التشويش والتداخل الإلكتروني يمكن أن يؤدي إلى تدهور خطير في موقع GPS والملاحة وتوافر البيانات، والتي يمكن أن تصل حتى إلى درجة الرفض التوقف الكامل.
ووفقاً لآخر التقارير التحليلية، ازدادت تهديدات التشويش والخداع على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بعد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وسوريا.
وتم استخدام معدات الحرب الإلكترونية الروسية آلاف المرات، بما في ذلك تلك المنشورة خارج أراضي الدولة.
المصدر: النهضة نيوز