أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الخميس، مباحثات مع رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول بشأن التعاون الاستثماري بين البلدين.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات في المقر الرئاسي بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وتعد كوريا الجنوبية هي ثاني محطات جولة آسيوية يجريها ابن سلمان بعد أن زار إندونيسيا لحضور قمة العشرين الثلاثاء والأربعاء.
ولفت ولي العهد السعودي في كلمة خلال الجلسة إلى أن زيارته لكوريا الجنوبية تتزامن مع مرور 60 عاما على إنشاء العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن بلاده تسعى إلى "تكثيف العمل المشترك لمواجهة كل ما يهدد الأمن والسلم الدوليين ويؤثر على أمن الطاقة وسلامة سلاسل الإمداد".
وأعرب عن تطلعه لـ"رفع وتيرة التنسيق الاستثماري وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة والمتاحة للتعاون".
كما عبَّر رئيس كوريا الجنوبية عن تطلعه لـ"توسيع وتطوير التعاون الثنائي والاستثمار في مجالات النمو الجديدة والمشاريع الضخمة مثل نيوم والصناعات الدفاعية والطاقة المستقبلية مثل الهيدروجين والثقافة والسياحة".
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية خاصة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بجانب تطورات الأوضاع وموضوعات ذات اهتمام مشترك، وفق الوكالة.
وعلى هامش الزيارة، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، إن المملكة وقّعت مع شركات كورية جنوبية اتفاقيات شراكات تجارية واقتصادية واستثمارية بقيمة 30 مليار دولار.
وأوضح الفالح في تصريح لتلفزيون الشرق من بلومبرغ السعودي، أن الاتفاقيات تتضمن قطاعات حيوية منها الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الطبية وبناء السفن، وهذا ما سيقفز بالشراكة بين الرياض وسيول إلى مستويات متقدمة.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة "أرامكو السعودية" عن أكبر استثماراتها على الإطلاق في كوريا الجنوبية، المتمثل في مشروع تطوير مرفق تكسير بخاري للبتروكيماويات المتكاملة، بقيمة تبلغ 26 مليار ريال (7 مليارات دولار).
