يقوم المهندسون الأمريكيون بتصميم درونات يمكن أن تحملها طائرات النقل С-130 Hercules الأمريكية بعيدة ومتوسطة المدى.
كما يمكنها أن تقلع من على متن الطائرة الأم وتعود إليها بعد تنفيذ مهامها.
وتلك الفكرة ليست جديدة. وكان يمكن أن تتحول طائرة "بوينغ – 747" بصفتها أكبر طائرات الركاب في سبعينيات القرن الماضي، إلى حاملة الطائرات وذلك بعد تجهيزها بمعدات تسمح لها بإطلاق 10 مقاتلات مأهولة صغيرة الحجم.
وتلقت شركة "بوينغ" آنذاك من البنتاغون طلبا بتحويل "بوينغ – 747" المدنية إلى حاملة طائرات حربية. وافترض المهندسون الأمريكيون أن الطائرة ستتمكن حمل 10 مقاتلات بحيث ستستطيع أن تطلق واحدة منهم كل 80 ثانية. ويقود كل مقاتلة طيار حقيقي .
وكان يمكن أن تنقل 10 طائرات من طراز "بوينغ –747" 100 مقاتلة صغيرة الحجم إلى منطقة يخوض فيها الجيش الأمريكي عمليات حربية. وكان على القاذفات والمقاتلات الكبيرة أن ترافق الطائرة الأم وتحميها من طائرات الاعتراض المعادية.
لكن المشروع لم يتم تحقيقه، إذ أن تصميم وتصنيع المقاتلات الصغيرة تطلب توظيف أموال باهظة. ومن ناحية أخرى فإن نقل 10 مقاتلات على متن الطائرة الكبيرة شكل خطرا على حياة الطيارين في حال إسقاطها. ويمكن أن يودي بحياة 10 طيارين للمقاتلات وأفراد طاقم "بوينغ"،ـ فضلا عن فقدان الطائرات كلها.
لذلك فإن المشروع كان محكوما عليه بالفشل. أما التكنولوجيات الحديثة فتسمح بإحيائه باستخدام الدرونات الضاربة التي تعد أرخص من المقاتلات وأبسط منها تصميما.
مصدر: آر تي العربية