شاركت شركة "جدارا" للمعدات والأنظمة الدفاعية (JADARA)، وهي شركة صناعات عسكرية أردنية، في معرض معدات العمليات الخاصة سوفكس 2024، والذي أقيم في نسخته الـ 14 بمشاركة 73 دولة، وأكثر من 300 شركة عالمية عارضة متخصصة في الصناعات الدفاعية والأمنية.
تأسست شركة "جدارا" في عام 2005، وتعتبر واحدة من الشركات الرائدة في مجال تطوير وإنتاج وبيع الأنظمة المضادة للدبابات قصيرة ومتوسطة المدى.
وفي مقابلة مع موقع "ديفنس هير" (Defensehere.com)، قال المهندس وليد ربابحة، مدير المشاغل الهندسية لشركة "جدارا"، إن الشركة بدأت بإنتاج صواريخ قاذفات الـ "آر بي جي" عيار 105 ملم المحمولة على الكتف، والتي كانت ذات مدى قصير يبلغ حوالي 350 متر في السابق، وتم تطويرها لصاروخ جديد يدعى "رابتور 103" (RAPTOR 103) يبلغ مداه الفعال 500 متر.
وأشار ربابحة الى ان نظام "رابتور 103" مزود بمنظار ذكي للرؤية الليلية والنهارية، وهو قادر على إطلاق صواريخ حرارية وصواريخ مضادة للدبابات يمكنها اختراق ما يصل إلى أكثر من 60 سنتيمتر من الدروع الفولاذية.
ومن المعدات الأخرى التي عرضتها الشركة صاروخ "تيرمنينتور" (TERMINATOR) المضاد للدروع، وهو متوسط المدى - مخصص لقصف الدبابات المدرعة الثقيلة الحديثة والمزودة بدروع تفاعلية (ERA) والمركبات الخفيفة ومختلف التحصينات، من مسافات تصل إلى 2.5 كيلومتر ويمكنه اختراق حولي 70 سنتيمتر من الدروع. يستخدم هذا النظام نوعين من الصواريخ: صاروخ مضاد للدبابات وصاروخ مزود برأس حربي "متشظي" شديد الانفجار، وهو مزود بنظام رؤية نهاري/ليلي حديث وجهاز رؤية حراري.
كما سلّط ربابحة الضوء على التقنيات الجديدة للشركة من الطائرات المسيرة والانتحارية، ومن بينها طائرة "شاهين" (SHAHEEN) المسيرة التي دخلت الخدمة في سلاح الجو الأردني هذا العام.
تتمتع الطائرة بقدرات استطلاع وضرب متقدمة بمدى يصل إلى 250 كيلومترًا، ومدة تشغيل تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة، وتزود بخمسة صواريخ موجهة بالليزر على كل جناح لأغراض متنوعة مثل الاستطلاع والمراقبة وضرب الأهداف.
وأضاف قائلاً: "هناك طائرة مسيرة أخرى جديدة وحديثة جداً دخلت لدينا وهي طائرة "باز" (BAAZ)". وأوضح ان الطائرة تعتبر من أحدث التقنيات التي تملكها الشركة، فهي عبارة عن طائرة مسيرة انتحارية يتم التحكم فيها عن بعد من محطة تحكم، ويبلغ مداها 40 كيلومتر وتستطيع التحليق على ارتفاعات تصل الى 2 كيلومتر وبسرعات تتراوح بين120 و 170 كيلومتر في الساعة وتنقض على الهدف بسرعة عالية تبلغ 300 كيلومتر في الساعة حيث لا تستطيع الرادارات التقليدية اكتشافها، ويمكن للطائرة حمل نوعان من الصواريخ، إما حرارية أو مضادة للدبابات، وتتمتع بقوة تدميرية دقيقة جداً.