حذرت روسيا الولايات المتحدة من تداعيات خطيرة قد تؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، مشيرة إلى أن السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية ضد الأراضي الروسية يعتبر "لعبًا بالنار".
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يسعى إلى تصعيد النزاع في أوكرانيا من خلال تلبية طلبات كييف لتخفيف القيود على استخدام الأسلحة المستوردة، معبرًا عن قلقه من أن ذلك قد يسبب أضرارًا جسيمة.
وأوضح لافروف أن تصعيد النزاع يمكن أن يكون له تأثيرات تتجاوز أوروبا، محذرًا من أن الدول الغربية، التي تمتلك أسلحة نووية، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار خطورة هذه التصعيدات. وأضاف "إنهم مثل أطفال صغار يلعبون بأعواد الثقاب، ونحن نؤكد الآن مرة ثانية أن اللعب بالنار أمر خطير جدا لمن هم مؤتمنون على الأسلحة النووية في الدول الغربية".
"الحشد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يهدد المنطقة"
في السياق ذاته، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، خصوصًا في مناطق مثل شرق البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي، يشكل تهديدًا كبيرًا بتصعيد الوضع في المنطقة.
وأكدت زاخاروفا أن التدخلات العسكرية الأمريكية، مثل العملية "حارس الرخاء" التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن، أدت إلى تفاقم الأوضاع بدلاً من تحسينها. ودعت زاخاروفا إلى أن تعالج دول المنطقة مشاكلها عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، محذرة من العواقب الخطيرة لأي تصعيد عسكري قد يزعزع الاستقرار الإقليمي والدولي.