عقدت كوريا الجنوبية واليابان محادثات دفاعية ثنائية في سيئول يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ ست سنوات، في إطار سعيهما لتعزيز التعاون الأمني ضد التهديدات العسكرية المتطورة لكوريا الشمالية.
التقى نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين بوم-تشول ونائب وزير الدفاع الياباني للشؤون الدولية ماسامي أوكا على هامش حوار دفاع سيئول السنوي (SDD) الذي يستمر ثلاثة أيام بدءا من أمس.
لم تُعقد مثل هذه المحادثات الدفاعية منذ عام 2016، لأن العلاقات بين البلدين تشهد توترا ناجما عن مجموعة من النزاعات التاريخية والإقليمية المرتبطة باستعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945.
وقال شين بعد الاجتماع "عقد الاجتماع على أساس التفاهم المشترك للجانبين بشأن الحاجة إلى تطبيع التعاون الدفاعي بين كوريا الجنوبية واليابان".
وأضاف أن "الجانبين اتفقا بشكل خاص على وجهة النظر حول أهمية التعاون الأمني الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان لردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية والرد عليها، واتفقا على مواصلة التعاون في هذا الصدد".
وقال شين أيضًا إن الاجتماع تطرق إلى الخلاف الذي لم يتم حله بين البلدين بشأن طائرة الدوريات البحرية اليابانية التي قامت بتحليق غير عادي على ارتفاع منخفض فوق سفينة حربية كورية جنوبية في ديسمبر 2018.
ظل الخلاف غير محسوم حيث وصفت سيئول التحليق بالخطير، بينما اتهمت طوكيو السفينة بتثبيت رادار التحكم بإطلاق النار على طائرة دورية بايانية في ديمسبر عام 2018.
وقال شين إن "الجانبين توصلا إلى تفاهم بشأن الحاجة إلى معالجة (هذه القضية) من أجل تطوير التعاون بين وزارتي دفاع البلدين". وحول هذا الموضوع اتفقنا على اجراء مناقشات اضافية على مستوى العمل".
ومن بين المواضيع التي شملها الاجتماع دعوة طوكيو للبحرية الكورية الجنوبية لحضور استعراض الأسطول الياباني المقرر عقده في نوفمبر للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس قوات الدفاع الذاتي البحرية في البلاد (MSDF).
وقال شين "أوضحنا من جانبنا موقفنا المتمثل في أننا نبحث هذا الموضوع داخليا في هذه المرحلة".
ويعد حضور استعراض الأسطول المخطط مصدرًا للجدل على الصعيد المحلي، لأن الاستعراض يتميز برفع علم الشمس المشرقة على السفن اليابانية. يُنظر إلى العلم في كوريا على أنه رمز لماضي اليابان الإمبريالي.
المصدر: يونهاب
