'نسور النيل'.. تدريب جوي مصري سوداني لـ'مهاجمة أهداف معادية'

أعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، الأربعاء، عن تدريبات جوية مكثفة بين بلاده والسودان تشمل "مهاجمة أهداف معادية".

جاء الإعلان المصري في بيان للمتحدث، غداة تصريحات للرئيس عبد الفتاح السيسي، حذر فيها من "المساس بنيل مصر"، وحملت في طياتها أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب أزمة سد النهضة قبل عقد.

وقال الرفاعي، إن "فعاليات التدريب الجوي (نسور النيل- 2) تجرى حاليا بقاعدة مروى الجوية السودانية"، دون تفاصيل عن مدتها أو توقيت انطلاقها.

وأشار إلى أن التدريب يشهد "مشاركة عناصر من القوات الجوية والصاعقة".

وأضاف: "نفذت القوات عددا من الأنشطة منها تنفيذ العديد من الطلعات المشتركة لمهاجمة الأهداف المعادية وحماية الأهداف الحيوية والاقتحام وتنفيذ عمليات خاصة".

وقال إن "التدريب يهدف إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة لإدارة العمليات الجوية وقياس مدى استعداد القوات لتنفيذ عمليات مشتركة على الأهداف المختلفة".

والتئم التدريب الثاني بعد أشهر قليلة من انطلاق نسخته الأولى في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، وسط استمرار المخاوف المصرية والسودانية من تأثيرات سلبية لـ"سد النهضة" على حصة البلدين من مياه النيل.

ويأتي التدريب غداة تصريحات متلفزة للرئيس المصري، قال فيها، إن "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".

وأضاف السيسي بلهجة تهديد: "لا أحد يستطيع أن يأخذ نقطة مياه من مصر، ومن يريد التجربة فعليه الاقتراب (من مياهنا)".

وتتفاقم أزمة "سد النهضة" الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية بينهم، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.

وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل‎ البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

المصدر: وكالة الأناضول

أضف تعليق