روسيا كشفت النقاب عن نظام زرع الألغام حديث يعمل بمنطق راجمات الصواريخ يحمل اسم "زاملاداليا (Zemledeliye)" وكشفت عن راجمات صواريخ محدّثة كـ؛ تورنادو-إس و تورنادو-جي.
وفي لقاء مع موقع الدفاع هنا قدمت ممثلة الخدمة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني في روسيا (FSVTS) معلومات حول الأنظمة البرية المحدثة التي تقدمها الخدمة.
ووفقا للمعلومات التي نقلتها ممثلة FSVTS، فإنه يمكن لنظام زرع الألغام عن بعد "زاملاداليا" إنشاء حقل ألغام بمدى يتراوح بين 5 إلى 15 كيلومتر وبرشقة واحدة. وبفضل عمل النظام بمبدأ "حزمة الذخيرة" فإنه يمكن تحميله بالذخيرة بسهولة. حيث يستغرق إعادة شحن الذخيرة بضع دقائق فقط ويمكن للنظام إطلاق ألغام مضادة للأفراد ومضادة للدبابات. كما تحتوي الألغام على آلية تدمير ذاتي وفقا لما يقتضيه القانون الدولي.
وقدمت ممثلة FSVTS أيضاً معلومات حول نسخة محدثة من نظام إطلاق الصواريخ المتعددة (راجمة صواريخ - MRLS) "سميرتشBM-30 "، وقالت إن النظام الجديد، المسمى "تورنادو" (Tornado-S)، يحتوي على 12 أنبوب عيار 300 ملم لإطلاق الصواريخ.
ومن ناحية أخرى، وإلى جانب أنظمة FSVTS قدمت الممثلة معلومات أيضاً عن نظام تورنادو-جي الراجم للصواريخ (Tornado-G MRLS) المبني على مركبة مدولبة والمحدث من مركبة جراد، والذي يمكنه إطلاق صواريخ عيار 120 ملم.
وفي حديثها لموقع (الدفاع هنا) بما يتعلق بنظام زرع الألغام عن بعد "زاملاداليا" قالت ممثلة شركة FSVTS ما يلي:
"هو نظام لزرع الألغام عن بعد. واسمه يعني الزراعة - لأنه يشكل حقول الألغام. وهذا النظام يمكنه إنشاء حقل ألغام بمدى يتراوح بين 5 إلى 15 كيلومتر وبرشقة واحدة. وبالفعل هو آلة رائعة ومركبة عظيمة. فهو بالأساس يعتبر مجرد مركبة قتالية، ولكن يوجد معه نظام إطلاق.
وبفضل عمل النظام بمبدأ حزمة الذخيرة يمكن تحميله بالذخيرة بسهولة. حيث يستغرق إعادة شحن الذخيرة بضع دقائق فقط وتصبح جاهزة للقتال. بمبدأ حزمة الذخيرة يعني إمكانية تحميل النظام بالذخيرة في شكل حزمة أو مجموعة واحدة
وتحتوي هذه المركبة على ٢٠ أنبوب رشق ألغام على كل طرف من المركبة (٤٠ أنبوب في المجمل).
ولدى المركبة القدرة على إطلاق ألغام مضادة للأفراد ومضادة للدبابات، يعني أنها قادرة على إطلاق نوعين من الألغام وكل لغم لديه آلية تدمير ذاتي. مما يعنى أن النظام يتوافق مع ما تنص عليه الاتفاقية العالمية لزرع الألغام وهو أمر في غاية الأهمية.
ولذلك ومن أجل إطلاق الذخيرة فإنها تحتوي على نظام آلي، حيث يمكنكم ضبط الإحداثيات فقط وهي ستقوم بإطلاق الألغام مباشرة على الهدف.
وطبعا هي تطلق الذخيرة فقط، لذا فهي تشبه في نظامها نظام راجمات الصواريخ. حيث تقوم بالإطلاق باتجاه هدف محدد وحسب.
وهذا نظام إطلاق الصواريخ "تورنادو-إس" (Tornado-S) والذي يستند في تصميمه ومبدأ عمله على نظام سميرتش الشهير.
ويحتوي النظام 12 أنبوب عيار 300 ملم للإطلاق الصواريخ.
نعرضها هنا على أنها مركبة قتالية فقط، ولكنها تعمل كمركبة شحن أيضاً ويمكن استخدامها لإطلاق ذخيرة يصل عيارها إلى 120 ملم، لتدمير القوى البشرية داخل المباني وفقاً لنوع الذخيرة التي سيتم استخدامها. فلكل ذخيرة رأس حربي مختلف.
هذه هي مركبة تورنادو-جي وهي نسخة محدثة من مركبة جراد الراجمة للصواريخ ومن هنا جاء اسم تورنادو-جي. تحتوي المركبة على 40 أنبوب لإطلاق الذخيرة يبلغ عيار كل منها 120 ملم. والآن نقدم هذه المركبة على هيكل مدولب مما يجعلها أكثر مرونة.
ورداُ على سؤال مراسل موقع الدفاع عنا حول مدى النظّام المحدث أجابت الممثلة عن FSVTS كالآتي:
"لا، لم يتم زيادة المدى، لكنا قمنا بتطوير قذيفة شظايا شديدة الانفجار من العيار الثقيل. ولهذا فهي فعالة بشكل أكبر. ما زالت نفس المركبة، ولكن ما تم تحديثه هو قدرة المركبة القتالية والذخيرة والرؤوس الحربية المستخدمة بها. ولدينا مجموعة واسعة من الذخيرة مع رؤوس حربية مختلفة لمهام قتالية مختلفة.
ولدى المركبة القدرة على إطلاق الذخيرة بمدى طيران يصل إلى 15 كيلومترا، ويمكنها إطلاق ذخيرة يصل عيارها إلى 220 ملم. ويُهدف إلى استخدامها في تدمير القوة البشرية المحمية وغير المحمية وكذلك تلك التي تحتمي في المباني. ونبني المركبة القتالية و"منصة الإطلاق/الجزء الحامل للذخيرة" على هيكل واحد نطلق عليه اسم "أورال".
كان الإصدار السابق من المركبة مزود بمقصورة شحن، لذلك كانت ثقيلة. ولكن هذه المركبة أكثر قدرة على الحركة، وتحتوي على وحدة رفع تساعد على تحميل الذخيرة، لذلك فهي سريعة للغاية. لذلك فهي نسخة محدثة".
