شركة "إس تي إم" التركية للصناعات العسكرية تحتفل بمرور ٣1 عاماً على تأسيسها

احتفلت شركة "إس تي إم (STM)" اليوم بمرور 31 عاماً على تأسيساً، بنشرها فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي شاركت فيه إنجازاتها ونجاحاتها التي حققتها على مر السنين.

تأسست شركة “إس تي إم" عام 1991 بقرار من اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية (SSİK) لتوفير خدمات إدارة المشاريع وهندسة الأنظمة ونقل التكنولوجيا وحماية الشبكات والدعم الفني واللوجستي والخدمات الاستشارية. وتعد 50% من الأسهم ملكية خاصة للشركة، فيما تتوزع بقية الأسهم على شركات تركية أخرى.

تعمل الشركة في مجالات متعددة واسعة بما في ذلك تصميم القطع العسكرية البحرية وتحديثها والأمن السيبراني والأنظمة المستقلة وأنظمة الرادار وتقنيات الأقمار الصناعية وأنظمة التحكم، بالإضافة إلى طائرات الدرون مثل (TOGAN) و (KARGU) ونظام الذخيرة المحمول ثابت الجناح (ALPAGU). كما تُنتج حلولاً لاحتياجات القطاع العسكري المدني من خلال الأنظمة الفريدة والحاسمة التي طورتها باستخدام الموارد المحلية.

قصة نجاح تمتد لـ31 عام

تقوم "إس تي أم" بنقل التكنولوجيا وتوقيع اتفاقيات تعاون وتطوير أعمال في أكثر من 20 دولة من أمريكا الجنوبية وحتى الشرق الأقصى. كذلك تقوم "إس تي أم" بإنتاج منصات وأنظمة بحرية وغواصات لأجل تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي تمتلك واحدة من أكثر القوات البحرية نشاطا في العالم، ما يؤهلها لأن تقوم بإنتاج حلول هندسية فريدة ومرنة وخاصة لتلبية احتياجات أساطيل الدول الصديقة والحليفة بحيث تؤدي مهامها بفاعلية أكبر، وذلك من خلال القيام بعمليات التصميم والبناء والتحديث اللازمة.

كما وتقوم "إس تي أم" بنقل الأنظمة التي يستخدمها الأسطول التركي بنجاح، إلى خارج تركيا بجودة عالية وأسعار معقولة وحلول هندسية ذات تكنولوجيا حديثة. وتوفر "إس تي أم" ميزة تقديم خدمات الدعم ما بعد الشراء لمدة طويلة، وتقديم أنظمة أسلحة تم تطويرها محليا. وهي تختلف عن مثيلاتها من الشركات في تقديم منتجاتها وخدماتها لأساطيل الدول بحيث لا تتأثر بالعقوبات الذي قد تفرض على هذه الدول.

"إس تي أم" تتولى تنفيذ مشروع أول فرقاطة محلية "تي جي غي إسطنبول"

وتستخدم القوات البحرية التركية حاليا 4 كورفيتات من طراز "ميلغيم أدا" التي تولت "إس تي أم" فيها دورا كأحد أهم الشركات الفرعية المنفذة للمشروع. وبصفتها الشركة الرئيسية التي تتولى التنفيذ، ستقوم "إس تي أم" بتسليم "تي جي غي إسطنبول" ـ التي تعد أول فرقاطة وطنية ـ في عام 2023، وذلك بعد الانتهاء من بنائها باستخدام قطع محلية الصنع بنسبة 75 بالمائة.

وفي 14 يناير من 2022، قامت "إس تي أم" بتسليم سفينة الاختبار والتدريب "تي جي غي أفق" (A-591) للبحرية التركية وذلك بمراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وفي الواقع، هناك مشروع آخر تتولى "إس تي أم" تنفيذه، وهو مشروع "سفينة الدعم اللوجستي". ولقد تم تطوير أول سفينة دعم لوجستي "تي جي غي غونغور دورموش" (A-574) ، بما يتماشى والاحتياجات اللوجستية للقوات البحرية التركية، وبدأت بالفعل مهامها في ديسمبر 2021. أما ثاني سفينة دعم لوجستي يتم تنفيذها ضمن المشروع "عارف أكمكتشي" (A-575)، فسيتم تسليمها بحلول عام 2024.

كذلك فإن "إس تي أم" تتولى بشكل رئيسي تصميم مشروع المركبات البحرية الهجومية التركية.

أما القارب الهجومي الجديد "STM-MPAC"، فقد تم تصميمه لأداء المهام الحربية الدفاعية البحرية والجوية، إضافة لمهام الاستطلاع والقيام بمهام الدوريات بسرعة كبيرة.

مشاريع رائدة في مجال الغواصات

إضافة إلى ما سبق، تتولى "إس تي أم" دورا مهما في مشاريع بناء وتحديث الغواصات في الأسطول التركي. وقد قامت "إس تي أم" بتحديث غواصتين من فئة "آي" بنجاح، وذلك بصفتها منفذة رئيسية، وحاليا تتولى تحديث 4 غواصات من فئة "بريفيز".

كذلك تتولى "إس تي أم" أدوارا مهمة في مشروع بناء نوع جديد من الغواصات ذات نظام تحريك جوي مستقل (Type-214)، والتي تشكل جزءا مهما في تنفيذ مشروع الغواصة الوطنية. وفي هذا السياق، كانت "إس تي أم" أول من أنتج الجزء الأمامي من الغواصات والذي يطلق عليه اسم (Section 50) الذي يحتوي على طوربيدات الغواصة في تركيا، مع أنه ليس هناك سوى عدد محدود من الدول التي تستطيع إنتاج مثيلاتها في العالم.

وعلى الناحية الأخرى، تلقى الغواصة الصغيرة "إس تي أم 500" التي أنتجتها الشركة، اهتماما كبيرا على صعيد الدول في جميع أنحاء العالم.

جميع الأساطيل من باكستان إلى أوكرانيا تفضل "إس تي أم"

وتقوم "إس تي أم" بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون لتطوير القدرات الدفاعية للدول، واضعة باعتبارها عرض أسعار معقول وتقديم دعم دائم ونقل التجارب والخبرات في جميع مشاريعها. وقد بدأت “إس تي أم” في عام 2021 ببناء كورفيت للأسطول الأوكراني وذلك ضمن اتفاقية التعاون الذي يتضمن نقل التكنولوجيا. كما قامت “إس تي أم” ببناء وتسليم سفينة الإمداد البحري الباكستانية "PNS MOAWIN" التي تعد مشروعا لبناء أكبر السفن العسكرية في تركيا من حيث الحمولة، وذلك في كراتشي.

كذلك قامت "إس تي أم" بتحديث غواصات "Agosta 90B Khalid" الباكستانية بصفتها المنفذ الرئيسي، إضافة لتسليمها الغواصة الأولى، ولا يزال العمل على الغواصتين الآخرتان مستمر. ومع حصولها على ثقة البحرية الباكستانية نتيجة نجاحها في تنفيذ هذه المشاريع، تتولى “إس تي أم” دورا في تنفيذ مشاريع بناء الكورفيتات الأربع من فئة "أدا"، التي تنتجها تركيا لأجل باكستان، وذلك بقدراتها الهندسية في مجال توريد ودمج أنظمة الدفع الرئيسية.

أنظمة المسيرات التكتيكية الصغيرة

وتستخدم القوات المسلحة التركية أنظمة المسيرات الهجومية والاستطلاعية التي طورتها "إس تي أم" بقدراتها الهندسية وتقنياتها الخاصة، في العمليات عبر الحدود والحفاظ على أمن الحدود. وتنتج "إس تي أم" منصات وأنظمة رائدة ومنافسة في مجال تطوير مسيرات تكتيكية صغيرة، سواء كان ذلك على مستوى تركيا أو على صعيد عالمي.

وتشمل منتجات "إس تي أم": مسيرة هجومية محمولة ذات أجنحة ثابتة هي "ألباغو"، ومسيرة هجومية محمولة ذات أجنحة دوارة هي "كارغو"، ومسيرة استطلاعية محمولة ذات أجنحة دوارة "توغان".

جيوش دول العالم يولون اهتماما كبيرا بمسيرة "كارغو"

ولقد حققت "كارغو" نجاحها الأول في التصدير في عام 2021، مع أنها دخلت خدمة القوات المسلحة التركية في عام 2018.

ولا تزال المحادثات مستمرة مع الدول المهتمة بالمنتج. أما "ألباغو" فتبرز بخفة وزنها وسرعتها وانخفاض مساحة المقطع العرضي لها، وقدرتها على إحداث الأضرار باستهداف نقاط بعينها.

وسيتم تسليمها للقوات المسلحة التركية قريبا جدا بعد الانتهاء من اختبارات الإطلاق.

"إس تي أم" تتولى الأمن السيبراني للجيش التركي

تنشط "إس تي أم" في مجال الأمن السيبراني أيضا. إذ تقدم خدمات شاملة ومتكاملة من رصد التهديدات السيبرانية إلى أنظمة دعم القرارات، ومن أمن التطبيقات إلى تحديد مستويات الأمان.

وفي هذا، يتولى "مركز إس تي أم للدمج السيبراني" (SFM) الذي يعد الأول من نوعه في تركيا، دورا مهما في هذا منذ عام 2016.

كذلك أسست "إس تي أم" مركز الدفاع السيبراني في القوات المسلحة التركية، إلى جانب تنفيذها مشروع أمن المعلومات لأجل إدارة الجرائم الإلكترونية التابعة لمديرية الأمن العام.

شركة "إس تي إم" التركية للصناعات العسكرية تحتفل بمرور ٣1 عاماً على تأسيسها

أضف تعليق