السفيرة التركية مروة قاوقجي لـdefensehere علاقاتنا مع ماليزيا ممتازة في جميع المجالات

في حوار حصري مع موقع defensehere.com، قيّمت السفيرة التركية لدى ماليزيا السيّدة مروة قاوقجي علاقات الصناعات الدفاعية التركية-الماليزية وجاء في الحوار ما يلي: 

1ـ كيف هي العلاقات حاليا بين تركيا وماليزيا في مجال الصناعات الدفاعية ؟

سفيرة تركيا لدى ماليزيا السيّدة مروة قاوقجي: تعد ماليزيا من أقرب أصدقائنا في المنطقة، باقتصادها النامي ومكانتها الفعالة في العالم الإسلامي، وروابط الصداقة بين بلدينا يعود تاريخها إلى قرون.
لذلك، لدينا علاقات ممتازة مع ماليزيا في جميع المجالات. وقد قمنا برفع مستوى علاقاتنا إلى التعاون الاستراتيجي ومهدنا الطريق لتعاون أوثق في العديد من المجالات خلال زيارة رئيسنا لماليزيا في عام 2014، الذكرى الخمسين لعلاقاتنا الدبلوماسية.

وبرز التعاون الذي يستند على أساس المنفعة المتبادلة في مجال صناعة وتكنولوجيا الدفاع إضافة إلى الدفاع بشكل عام في المقدمة بين عناصر التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

وخلال تلك الفترة، ازداد اهتمام شركاتنا العاملة في مجال صناعة الدفاع بماليزيا بشكل كبير. ونفذت لحسن الحظ مشاريع ملموسة الأهمية. فعلى سبيل المثال، صنعت إحدى شركاتنا العديد من المركبات القتالية المدرعة ثمانية الدفع للجيش الماليزي ولازال هذا المشروع مستمراً. وسلمت شركة أخرى نظام أسلحة يتم التحكم فيه عن بعد.

لقد كان للزيارات المتبادلة رفيعة مستوى والفنية تأثير كبير على تقدم تعاوننا في مجال صناعة الدفاع. فعلى سبيل المثال، شاركت شركات الصناعات الدفاعية من بلدنا في معرض خدمات الدفاع في آسيا (كوالالمبور) ومعرض ليما (لانكاوي)، أهم معارض الأسلحة والدفاع التي يتم تنظيمها في آسيا. وبالمثل، شارك الجانب الماليزي أيضا في معارض "IDEF". لقد طورت الشركات التركية تعاونا وثيقا مع نظيراتها الماليزية.

ويعد تبادل الـ 14 وثيقة تعاون بين الشركات المرموقة العاملة في مجال الصناعات الدفاعية في كلا البلدين بحضور الرئيسين خلال زيارة رئيسنا لماليزيا في ديسمبر 2019، مؤشرا على المستوى الذي وصل إليه تعاوننا في مجال الصناعات الدفاعية.
إن المستوى الذي وصلنا إليه في مجال الصناعات الدفاعية، وانخفاض اعتماد بلادنا على الدول الأجنبية بشكل كبير والمستوى الذي وصلت إليه بلادنا في مجال العلوم والتكنولوجيا اثار اهتمام وتقدير ماليزيا.

نحن الآن نتحدث عن تركيا نقلت رؤيتها نحو المستقبل إلى الفضاء وتملك الآن برنامج فضاء وطني بدلا عن تركيا التابعة التي تعتمد على الدول الأجنبية.

2ـ ما هي الفرص المتاحة للشركات التركية الراغبة في التصدير إلى ماليزيا؟

سفيرة تركيا لدى ماليزيا السيّدة مروة قاوقجي: إن ماليزيا بلد مسلم صديق ذو أهمية كبيرة في جنوب شرق آسيا بموقعها الجغرافي الاستراتيجي واقتصادها الديناميكي والمنفتح والقوى وعمالتها المدربة. وتحتل موقعا استراتيجيا في منطقة آسيان التي يبلغ عدد سكانها 650 مليون شخص. وتملك آسيان مكانة مهمة في السياسة الدولية.
ونرى أن التحديات التي يواجها العالم اليوم عديدة ومعقدة ولا يمكن التنبؤ بها للأسف. فعلى سبيل المثال، فقد الخط الذي يفصل بين الوباء وتغير المناخ والأمن السيبراني والأمن الغذائي والتقنيات الجديدة والسلام والحرب وضوحه.
وتحتل قضايا الأمن الثنائي والإقليمي مكانة مهمة في جدول أعمال ماليزيا بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي. ويتواجد البلد في البعثات الدولية وكذلك في بعثة اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، نعلم أن ماليزيا التي تحتاج إلى منتجات الصناعات الدفاعية تتابع وتثق بمنتجات بلادنا التي برزت في مجال الصناعات الدفاعية وأظهرت نجاحها في السوق العالمي. إن شركاتنا أيضا مهتمة جدا بماليزيا. لذلك يمكننا أن نقول إن هذا التواصل والتفاعل ليس مؤقتا، بل هو في استمرار.
فقد أثارت بعض المناقصات المفتوحة، مثل مناقصات شراء الطائرات المسيرة، والمركبات المدرعة رباعية الدفع، وكذلك شراء البرامج الإلكترونية المتقدمة، اهتمام شركاتنا المهتمة بصناعة الدفاع.

لقد انتهت فترة تلقي العروض في هذه المناقصات. وسيتم الإعلان عن النتيجة قريبا عقب انتهاء عملية التقييم التي تجري حاليا. نحن نتطلع إلى النتيجة. كما أن شركاتنا على اتصال مع نظيراتها الماليزية لمرحلة ما بعد الجائحة. وهذه الحيوية تجعلنا سعداء.

3ـ كان المنتج البارز لصناعة الدفاع التركية في السنوات الأخيرة هي الطائرات المسيرة التركية. ما درجة اهتمام ماليزيا بالطائرات المسيرة التركية؟

تُظهر سلطات الدفاع الماليزية اهتماما بمنتجات صناعة الدفاع عالية التقنية وكذلك اهتمام كبيراً بالموثوقية بشكل عام.
وهناك حاجة متزايدة للطائرات المسيرة في مجال الطيران حول العالم. وفي تركيا، تستمر الدراسات المهتمة بتطوير تكنولوجيا الطائرات المسيرة بشكل مكثف. وتتابع ماليزيا أيضا الطائرات المسيرة المسلحة وغير المسلحة، والتي تعد من بين المنتجات المميزة لصناعة الدفاع التركية حيث يتم استخدام أحدث التقنيات فيها، عن كثب. وتبرز حقيقة إثبات الطائرات المسيرة التركية المسلحة وغير المسلحة لقدراتها في مختلف البيئات القتالية داخل الحدود وخارجها، كعامل إيجابي يزيد من اهتمام ماليزيا وغيرها من الدول بهذه المنتجات.

وقد قدمت اثنتان من شركاتنا عروضها لمناقصة الطائرات المسيرة غير المسلحة، والتي أعلنت ماليزيا عنها مؤخرا وانتهت فترة تقديم العروض. ونحن نتابع نتيجة المناقصة على أمل إبرامها لصالح شركاتنا.

4ـ إن موضوع مشاركة التكنولوجيا في نطاق علاقات الصناعات الدفاعية بين تركيا وماليزيا مدرج على جدول الأعمال بقدر موضوع الاستيراد والتصدير. ما قولكم في هذا؟

سفيرة تركيا لدى ماليزيا السيّدة مروة قاوقجي: إن موضوع نقل التكنولوجيا في نطاق التعاون العسكري مع ماليزيا كدولة صديقة، مدرج على جدول أعمالنا. لأن معرفتنا المتراكمة المدعومة بخبرتنا في هذا المجال في تتطور مستمر.

وبالنظر إلى مشاريع التعاون في مجال الصناعات الدفاعية التي تم تنفيذها مع ماليزيا، يسعدنا أن نرى أن الشركات التركية تعمل بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني ورئاسة الصناعات الدفاعية في تركيا بطريقة توفر أعلى مستويات الفائدة لماليزيا.

أيضا وكما ذكرت سابقا، فإن بعض نصوص التعاون التي تم تبادلها بين شركات الصناعات الدفاعية في كلا البلدين خلال زيارة رئيسنا إلى ماليزيا في ديسمبر 2019 تشمل مشاركة التكنولوجيا أيضا.

5ـ كانت الشراكة بين تركيا وماليزيا في مشروع الطائرة الحربية الوطنية على جدول الأعمال. ما رأي الجانب الماليزي في هذه الشراكة؟

سفيرة تركيا لدى ماليزيا السيّدة مروة قاوقجي: زار المدير العام لشركة توساش، السيد تميل كوتيل رئيس الوزراء في ذلك الوقت السيد تون الدكتور مهاتير محمد في مكتبه في قمة كوالالمبور التي عقدت في ديسمبر 2019 وعرض التعاون والشراكة في مشروع الطائرة الحربية الوطنية. لكن وكما تعلمون، سقطت حكومة مهاتير محمد في فبراير 2020 وتم تشكيل حكومة جديدة. وقد يكون هذا الموضوع أحد المشاريع المهمة بين البلدين في فترة ما بعد الجائحة.

6ـ ما نوع الأعمال الذي تقوم به سفارة تركيا في كوالالمبور في موضوع تطوير العلاقات في مجال صناعة الدفاع بين البلدين؟

سفيرة تركيا لدى ماليزيا السيّدة مروة قاوقجي: نحن كسفارة، نوجه ونرشد الشركات التركية التي ترغب في تطوير مشاريع مشتركة في مجال صناعة الدفاع في ماليزيا، والتي ترغب في المشاركة في المناقصات والبحث عن شركاء محليين لهذا الغرض، من خلال ملحقنا العسكري في الأغلب.

كما نقوم بتنسيق طلباتهم فيما يتعلق بلقاء او الاجتماع مع شركات صناعة الدفاع والسلطات الرسمية الماليزية، مع السلطات المختصة في ماليزيا حتى يتمكنوا بالقيام بهذه الزيارات.

كما ندرج التطورات في صناعة الدفاع التركية والمشاريع المشتركة التي يمكن تحقيقها مع ماليزيا على جدول أعملنا وذلك يتم أحياناً من خلال عقد اجتماعات الرسمية اذا دعت الحاجة. وكل هذه الجوانب تخلق أرضية مناسبة لنجاح شركات صناعة الدفاع وتثير اهتمام وفضول الجانب الماليزي.
فعلى سبيل المثال، ونتيجة لجهود سفارتنا استضفنا وفدا رفيع المستوى يتألف من وزير الدفاع الماليزي، ورئيس الأركان العامة، وقائد القوات البحرية، وقائد خفر السواحل وقادة من مديرية العمليات الخاصة قبل الوباء في ديسمبر 2018. وقد رتبنا لهم زيارة للشركات الرائدة في صناعة الدفاع التركية اثناء الزيارة المذكورة أعلاه.

ونتيجة للانطباعات الإيجابية التي عكسناها هنا، قام رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، الذي زار تركيا في يوليو 2019، بزيارة شركاتنا المختصة في مجال صناعة الدفاع وتلقى معلومات شاملة. 

أيضا، وكما ذكرت من قبل، عقدت شركات صناعة الدفاع التركية مع نظيراتها الماليزية اجتماعات ولقاءات متعاقبة قبل قمة كوالالمبور التي عقدت في ديسمبر 2019. وقد شجعناهم على توقيع اتفاقيات حسن النية بشكل متبادل وتم توقيع 14 اتفاقية حسن نية بين الشركات التركية والماليزية بحضور كلا الرئيسين. ونحن نتابع عملية تنفيذ هذه الاتفاقيات. كما نشجع على عقد اتفاقيات بين الحكومات لتلبية الاحتياجات الجديدة والحالية.

7ـ أي شركات صناعة دفاع تركية لديها مكاتب أو ممثلين في ماليزيا وهل يمكنكم إعطاء معلومات موجزة عن أنشطة هذه الشركات؟

سفيرة تركيا لدى ماليزيا السيّدة مروة قاوقجي: تواصل شركات الصناعات الدفاعية الراسخة في بلدنا العمل في ماليزيا.

فتمتلك أسيلسان شركة تسمى "ASELSAN Malaysia Sdn Bhd" في ماليزيا، كما تملك ممثلين يتابعون مشاريع مختلفة.
وتمتلك شركة FNSS، التي تصنع حاليا مركبات قتالية مدرعة للقوات البرية الماليزية، مكتبا لمتابعة المشروع في مدينة بيكان، حيث تقوم بالتصنيع.
أما شركة إسطنبول البحرية "İstanbul Denizcilik A.Ş" التي تعمل من خلال مكتبها الإقليمي في كوالالمبور منذ عام 2017، فهي على اتصال مع

القوات البحرية الماليزية وقيادة خفر السواحل لتلبية احتياجات بناء السفن والقوارب وتصميمها.

وبالمثل، فإن شركة هافيلسان متواجدة في ماليزيا منذ عام 2019.

وبغض النظر عما إذا كانت شركاتنا تملك مكاتبا أم لا، فنحن نقدم جميع أنواع الدعم لأنشطتها بصفتنا السفارة وسنواصل القيام بذلك.

أضف تعليق