ألمانيا تبدى تحفظها على دعوة بولندا واليونان لبناء "درع الدفاع الجوي" الأوروبي الجديد

أبدت ألمانيا رد فعل حذر حيال اقتراح بولندي يوناني لبناء نظام دفاع جوي أوروبي مشترك جديد، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، الجمعة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيان هوفمان، إننا علمنا بالمبادرة، وذلك في إشارة إلى مشروع ألماني قائم لتعزيز دفاع أوروبا من الهجمات الجوية.

وتشارك 21 دولة في مبادرة درع السماء الأوروبية، التي تم وضعها بعد الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا في عام 2022 والتي تهدف إلى سد الثغرات في الدرع الدفاعي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالنسبة لأوروبا.

ومع ذلك، قدمت بولندا واليونان الخميس، مفهوما بديلا لدرع دفاعي واسع لقيادة الاتحاد الأوروبي.

وفي رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، كتب رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن هناك حاجة إلى برنامج لتعزيز القدرات الدفاعية الشاملة للاتحاد الأوروبي.

وأضافا، أنه ينبغي أيضا تشجيع شركات الدفاع الأوروبية على تطوير أحدث التقنيات وأن تصبح رائدة على مستوى العالم في مجالاتها.

وقال الزعيمان إن تطوير وتمويل نظام شامل لحماية المجال الجوي للاتحاد الأوروبي، يمكن أن يرسل إشارة واضحة بأن أوروبا متحدة ومصممة على حماية نفسها.

كما وصفا قدرات الدفاع الجوي الحالية للاتحاد الأوروبي بأنها "نقطة ضعف رئيسية" في أمن التكتل.

وكتبا في الرسالة، التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أنه يمكن لنظام الدفاع الجوي الجديد أن يكون بمثابة درع للمواطنين والقوات المسلحة إذا فشل الردع.

وأعرب رئيسا الحكومتين عن رغبتهما في بحث مبادرتهما في قمة الاتحاد الأوروبي العادية المقبلة في يونيو المقبل.

ويمكن أن يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون داعما رئيسيا محتملا للفكرة الجديدة.

ولم تنضم فرنسا بعد إلى المشروع الألماني لأنها تفضل أيضا الحصول على التكنولوجيا العسكرية غير الأوروبية، وعلى سبيل المثال، أنظمة صواريخ الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية اليوم الجمعة، إنه إذا أراد الاتحاد الأوروبي المساهمة في تعزيز الدفاع الجوي الأوروبي، ومن بين ذلك من خلال الدعم المالي، فإن مثل هذا الأمر سيكون "موضع ترحيب بالغ".

المصدر: وكالات

أضف تعليق