أكدت الإمارات، الخميس، أهمية تحديث قواتها وتنويع مصادر تسليحها وتعزيز الصناعات الدفاعية المحلية في ظل "التحديات الأمنية" التي فرضتها التطورات الأخيرة في العالم والمنطقة.
جاء ذلك على لسان وزير الدولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، عشية احتفال بلاده الجمعة بالذكرى الـ46 لتوحيد القوات المسلحة في 6 مايو/ أيار 1976، تحت قيادة مركزية واحدة وشعار واحد وعلم واحد.
ومنذ سنوات، تشهد دول عديدة في المنطقة حروبا وأزمات واضطرابات منها اليمن وسوريا وليبيا، مع استمرار هجوم عسكري روسي في أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
وقال البواردي إن "المنطقة والعالم يشهدان تحولات كبرى، ولن نتردد في اتخاذ الخطوات المناسبة".
وتابع: "فما يهمنا هنا هو موقفنا ومصالحنا وسنعمل على اتخاذ كافة الخطوات الكفيلة بتأمين ذلك"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وأكد أن "تعزيز الصناعات الدفاعية المحلية لم يعد ترفا، بل هو خيار استراتيجي تحتمه المعطيات التي تحكم هذا المشهد عالميا".
وأردف: "التحديات الأمنية التي فرضتها التطورات الأخيرة في المنطقة والعالم تتطلب مرونة أكبر في توسيع خيارات مصادر التسليح"، مضيفا: "لن نتردد في اتخاذ الخطوات المناسبة".
وأضاف البواردي أن "التهديدات الأخيرة التي شهدتها الإمارات (من جماعة الحوثي اليمنية) لم تكن وليدة الصدفة".
واعتبر أنها "نتاج التهاون الدولي في التصدي (..) للمليشيات المؤدلجة في أكثر من دولة في المنطقة منذ بداية الثمانينيات".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت أبوظبي اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن باتجاه الأراضي الإماراتية.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة أحد طرفيها هو القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية.
وهذه القوات تقاتل مسلحي جماعة الحوثي المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
فيما قال رئيس الإمارات، القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إن "التحديات والمخاطر التي تهدد منطقتنا ومحيطنا الإقليمي والتوترات المستمرة بالعالم تستدعي منا اليقظة والاستعداد وامتلاك أحدث النظم والأسلحة والمعدات العسكرية".
وأضاف: "سنستمر في توسيع علاقاتنا وتعاوننا العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة، وتحديث قواتنا، وتنويع مصادر تسليحها، وتطوير صناعاتنا العسكرية الوطنية"، وفق الوكالة.
كما قال ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "إننا نعيش في بيئة إقليمية ودولية مضطربة وسريعة التحول والتغير وتحمل في طياتها الكثير من مصادر التهديد والخطر".
وتابع أن "الإمارات تولي أهمية كبيرة لتطوير قواتها المسلحة وتحديثها".
المصدر: وكالة الأناضول
