الصناعات الدفاعية التركية .. صعود لافت

في العام ١٩٧٥ فرضت الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من العقوبات على تركيا في ما يخص موضوع تصدير السلاح على ضوء التدخل والعمليات العسكرية التي قامت بها تركيا في قبرص نتيجة لتدخل اليونان في الانقلاب العسكري المدعوم منها آنذاك، هذا التوتر والعلاقة غير المريحة مع واشنطن غيّر سلوك أنقرة ودفع الأتراك لتأسيس عدد من الشركات المحلية للصناعات الدفاعية، ركّز معظمها على إنتاج التكنولوجيا والذخائر والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصغيرة. واليوم نحن في العاصمة التركية أنقرة لزيارة عدد من هذه الشركات.

بيتيس للصناعات الدفاعية Bites Savunma

شركة تكنولوجية دخلت حياتها التجارية عام 2000، وركزت على تقنيات المحاكاة والتعليم وتعمل حالياً بشكل مكثف على برامج الكترونيات الطيران وأنظمة التحكم في القيادة، وتتخصص أيضاً في تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي.

في هذه الشركة يتم إنتاج أنظمة محاكاة لموضوع الصيانة للمروحية التركية مثل أتاك وكذلك الحال في التدريب وقيادة الطائرة المسيرة بيرقدار TB2، والأمر لا يقتصر على الصعيد العسكري، في الصعيد المدني أيضاً يوجد أنظمة محاكاة سواء كان في قطاع التدريب أو القطاع الفني أو حتى الصيانة.

بافوتيك Pavotek

شركة بافوتيك متخصصة في التصميم الالكتروني والإنتاج والبرمجيات المدمجة وخاصة في موضوع حلول الصناعات العسكرية الدفاعية، ومن هذا المنطلق تستمر الشركة في التواجد في هذا المجال مع مئات الآلاف من 40 منتجاً مختلفاً في مجموعة واسعة من أنظمة الاتصالات الرقمية الآمنة لأجهزة الكمبيوتر العسكرية وأجهزة الكبيوتر التي تتحكم في الوحدات الطرفية للمركبات الجوية بدون طيار. تعتبر هذه الشركة عاملاً مهماً في الجيل الجديد لمفهومنا للدفاع.

بافوتيك، بدأت كشركة تركز على أنظمة الحماية السيبرانية وتقدم منتجات ومساهمات للصناعة التركية العسكرية، ولكن سرعان ما تطور هذه الأمر واستثمرت هذه التكنولوجيا في المجال المدني أيضاً.

شركة أناضول لتقنيات الطاقة الموجهة Yeteknoloji

تقوم بالبحث والتطوير وتصنيع أنظمة أسلحة الطاقة الموجهة وأنظمة الأسلحة الكهربائية عالية التقنية.

تنتج الشركة مدفع شاهي وهو مدفع كهرومغناطيسي، أحد منتجات هذه الشركة التي أشار مديرها أنه لا يوجد هذا النوع من الأسلحة إلا في ثلاث دول: أمريكا، الصين وتركيا. مدى القذائف فيه يصل إلى 50 كم ومخطط له أنه يصل إلى مدى 150 كم، ويتوقع دخوله الخدمة قريباً ليكون جزءاً من القوات البرية والبحرية.

وللعلم، الاسم له دلالة تاريخية عميقة، شاهي هو اسم المدفع الذي دك فيه السلطان محمد الفاتح أسوار القسطنطينية أثناء الفتح.

أردوغان: كنا ننتج 20% من صناعاتنا الدفاعية، والآن أصبحنا ننتج 70% منها محلياً.

المصدر: TRT عربي

أضف تعليق