انفجار في مرفأ بيروت يتسبب بخسائر بقيمة 15 مليار دولار

في العاصمة بيروت، لم تُمحَ آثار الحرب الأهلية الدموية التي أودت بحياة ما يقرب من 120 ألف شخص في 1975-1990 على الرغم من السنوات التي مرت. وما زالت جدران بعض المباني في بيروت مغطاة بآثار الرصاص والشظايا.

على الرغم من أن لبنان واجه جمودًا وأزمات اجتماعية عدة مرات، إلا أن الحرب الأهلية، التي لا تزال حية في ذاكرة ومظهر المدينة، منعت الجهات الفاعلة داخل البلاد من توجيه أسلحتها ضد بعضها البعض.

لكن في الوقت الذي كانت فيه البلاد في قبضة واحدة من أخطر الأزمات الاقتصادية في تاريخها، استيقظ اللبنانيون على وقع كارثة جديدة، عندما انفجر 2750 طنًا من نترات الأمونيوم يوم الثلاثاء (4 آب).

بينما يعاني اللبنانيون من صعوبات هذه الصورة الاقتصادية الكارثية، صُدموا بانفجار مروع وقع في 4 آب / أغسطس، عندما امتد حريقٌ في مرفأ بيروت إلى 2750 طنًا من نترات الأمونيوم.

وقتل في الانفجار 180 شخصا على الأقل وأصيب نحو ستة آلاف. 30-40 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين نتيجة الانفجار.

وبحسب تصريحات السلطات اللبنانية، تسبب انفجار مرفأ بيروت في خسائر تتراوح بين 9 و 15 مليار دولار. كما أن شركات التأمين ترفض الدفع لعملائها حتى يتم الكشف عن سبب الانفجار.

ولا يزال التحقيق جارياً فيما إذا كان 2750 طناً من نترات الأمونيوم القابعة في المرفأ منذ 2013 قد انفجرت بسبب "الإهمال" أو بسبب هجوم ما، لكن الفساد في الإدارة الذي يسمح ببقاء هذه الكمية من المادة الخطرة زاد من رد فعل اللبنانيين.

وبحسب التقرير الذي نشره معهد التمويل الدولي، تشير التقديرات إلى أن الانكماش في اقتصاد البلاد سيرتفع من 15 في المئة إلى 24 في المئة في عام 2020 بسبب الانفجار، أي أن الاقتصاد سينكمش بمقدار الربع.

وارتفعت البطالة الرسمية في البلاد إلى 35 بالمئة، بينما ارتفع معدل الفقر إلى 50 بالمئة. هناك مخاوف من أن هذه الأرقام ستزداد سوءًا بعد الانفجار.

 

المصدر: وكالة الأناضول

أضف تعليق