باكستان ترحب بتوصل مفاوضي أفغانستان إلى اتفاق

أعربت باكستان عن ترحيبها بالاتفاق المعلن بين ممثلي طالبان والحكومة الأفغانية، في الدوحة، بشأن المضي قدما في محادثات السلام الجارية حاليا في العاصمة القطرية، الدوحة.

والأربعاء، أعلن مفاوضون من حركة طالبان والحكومة الأفغانية، الاتفاق على المضي قدما في محادثات السلام بالعاصمة القطرية الدوحة، بحسب إعلام محلي.

ونقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية عن الحركة ووفد حكومة كابل أن المفاوضين من كلا الطرفين في الدوحة اتفقا على "القواعد الإجرائية" لمحادثات السلام، دون تفاصيل أكتر.

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الباكستانية، الأربعاء، أن الاتفاق المذكور "يعكس الإرادة المشتركة للجانبين، بشأن التوصل إلى تفاهم".

وعبّر البيان عن ترحيب إسلام آباد بالاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، مشدداً على أن "الاتفاق تطور هام من حيث الإسهام في مجال محادثات السلام بين الجانبين".

وأكد على دعم باكستان لمحادثات السلام الأفغانية التي تؤدي إلى حلّ سياسي شامل "يحقق الرخاء والاستقرار والسلام لأفغانستان".

وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه، في الولايات المتحدة.

وبوساطة قطرية انطلقت، في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة؛ بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة؛ لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، أواخر فبراير/شباط الماضي، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

يأتي هذا في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بشكل سريع على تنفيذ الاتفاق المبرم مع طالبان، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عزمها إجراء تخفيض جديد في عدد القوات الموجودة بأفغانستان.

ويمهد الاتفاق الطريق لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان تدريجياً في غضون 14 شهرا، مقابل ضمانات من الحركة، كما نص على أن تطلق كابل 5 آلاف من عناصر طالبان المعتقلين لديها، على أن تفرج الحركة في المقابل عن 1500 من القوات الأفغانية.

المصدر: وكالة الأناضول

أضف تعليق