قال سلجوك بيرقدار المدير الفني لشركة بايكار التركية المعروفة عالميا بطائراتها المسيرة ان عدم تسليم الدول الغربية طائرات إف-35 إلى تركيا قد يكون أفضل ما حدث لصناعة الدفاع الوطنية في البلاد.
جاءت تصريحات بيرقدار في فيدو شاركه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد إخطار واشنطن لأنقرة بإخراجها رسميا من برنامج مقاتلات 'F-35'.
وجاء في الفيديو الذي شاركه بيرقدار ما يلي:
"إن موضوع طائرات F-35 محل النقاش الآن. وأود ان أتحدث عن بعض الأفكار التي احتفظت بها لنفسي لعدة سنوات فيما يتعلق بهذا الموضوع.
فعلى الرغم من أنه يبدو أن عدم تسليمهم طائرات F-35 ليس في صالحنا، إلا أن هذا قد يصب في صالح صناعة دفاعنا الوطنية. خاصة وأن مثل هذه الأنظمة ذات الأجهزة والبرمجيات الأجنبية التي تتحكم بما سيحدث عندما يضغط الطيار على المشغل، والتي يتم إدارتها بواسطة أجهزة حواسيب رقمية ليست لدينا معرفة كاملة بها، قد يضعنا تحت قيود خطيرة من حيث الاستخدام المستقل.
إلى جانب أننا نتحدث عن مشروع بعشرات المليارات من الدولات التي سندفعها على مر السنين عند وضع تكاليف الشراء والتشغيل والصيانة في الاعتبار. نعم.. قد يستغرق منا الأمر من 15ـ 20 عاما لتطوير طائرة بهذه القدرات. لكن تكاليف المنصة الوطنية التي سيتم تطويرها ستكون أقل من تكاليف شراء وتشغيل وصيانة F-35 بكل الأحوال.
كما أن منصات القتال الوطنية ستوفر لنا استخداما مستقلا باعتبار قيود الاستخدام والحظر المحتملين التي ستفرض على الأنظمة التي سيتم شراؤها من الخارج، والتي تحوي على العشرات من أنظمة الكترونيات الطيران وأنظمة إدارة الرحلات والمهام التي ليست لدينا معرفة كاملة بها.
لكن الطائرات التي سنطورها بعد 15ـ20 عاما قد تصبح متأخرة جيلا كاملا عن الطائرات الأخرى التي سيتم تطويرها حتى ذلك الوقت. لذا فإن العمل على مجالات الاستخدام الذكي والتحكم الذاتي وتطوير تكنولوجيا السرب لأنظمة طائرات مسيرة منخفضة التكلفة مجهزة بالذكاء الاصطناعي والتي ستكون قوة ستغير قواعد اللعبة وكما في مجال الطائرات المسيرة المسلحة وغير المسلحة، يمكن لمثل هذه الأنظمة ان تجعلنا بين الدول الرائدة في هذا المجال.
وبصفتنا بايكار، قمنا مؤخرا بتسريع مشروعنا الوطني للطائرات المسيرة مع وصول منصتنا أكينجي التي كنا عملنا عليها على مدار الـ4ـ5 سنوات الأخيرة، إلى مراحلها النهائية. هدفنا أن نقوم بأول رحلة للنموذج الأولي لمنصتنا هذه بحلول عام 2023. وستكون نصيحتي للشباب ممن يرغب في العمل في هذا المجال ولرواد الأعمال الشباب أن يتحولوا إلى مجالات الذكاء الاصطناعي وأنظمة التحكم الذاتي، أكثر التقنيات أهمية للمنصات المسيرة."