تعرّف على رحلة تطوير صاروخ "جافلين" المضاد للدبابات

رسم ممثلو شركة "لوكهيد مارتين" الأمريكية مسيرة تحسينات صاروخ "جافلين" المضاد للدبابات، الذي ذاع صيته خلال الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية، وبات حديث الخبراء العسكريين لدوره في تعزيز صمود الجيش الأوكراني أمام العملية العسكرية الروسية، وأصبح يلقب بـ"صائد الدبابات المحترف".

ونقلت مجلة "جينز" العسكرية عن مسؤولي الشركة قولهم إن إنتاج صواريخ "جافلين" تحول بصورة كاملة إلى موديل FGM-148F، الذي جرى تحسين قدراته وفق "برنامج تطوير الصواريخ (سبايرال 2)"، مؤكدين أن الطرازات المحسنة الجديدة زاد مدى إصابتها من 5ر2 كيلومتر ليصل إلى 4 كيلومترات.

وأشاروا إلى أن أي عملاء جدد لصواريخ "جافلين" المضادة للدروع، أو طلبات جديدة من العملاء الحاليين، سوف يحصلون على النسخة المطورة منها.

وتشير المجلة إلى أن الصاروخ، الذي تنتجه شركة "جافلين المشتركة" JIV، المؤسسة برأسمال مشترك بين شركتي "لوكهيد مارتين" و"رايثيون للصواريخ والدفاع"، دخل الخدمة في الولايات المتحدة في عام 1996، وطرأ عليه عدة تعديلات وتحسينات منذ تلك الفترة، فيما ينتظر أن تطرأ عليه المزيد من التحسينات خلال السنوات القليلة المقبلة.

ويعد "موديل إف" من صواريخ "جافلين"، تحديثا ً لنسخة سابقة أُنتجت في عام 2006 وتعرف بطراز FGM-148E (المنتجة بموجب برنامج سبايرال 1)، وقد عرف شكله النهائي في التحديث والتطوير في عام 2017، حيث جرى استبدال منظومة التحكم والضبط التناظرية ببطاقة رقمية واحدة.

كما زُوِّد "الموديل إف" برأس حربي متعدد الأغراض (MPWH)، لزيادة قدراته الفتاكة المضادة للمدرعات الخفيفة ومركبات الجند المدرعة.

ويتكون الرأس الحربي متعدد الأغراض من محور شديد الانفجار مضاد للدبابات مجهز بحشوة تشكل عند انفجارها تنتج قذيفة ذات سرعة فائقة قادرة على اختراق الدروع، مزودة بطبقات قابلة للتفتت لزيادة مستويات الفتك.

وقد انطلقت التجارب الميدانية الفعلية على صواريخ "جافلين" المعدلة FGM-148F (موديل إف) في عام 2016، وحصلت على موافقة الجدارة عام 2018، واكتمل إنتاج أول دفعة من الصواريخ بعدد 511 صاروخاً عام 2019.

وتشير المجلة إلى أنه بالتعاون مع وحدة قيادة الإطلاق (بلوك 1)، المعروفة بالوحدة M98A2 في الجيش الأميركي، فإن المتوقع للطرازين المعدلين FGM-148E وFGM-148F أن يصل مدى إصابتهما لأهداف على بعد 4 كيلومترات في معظم الأحوال الميدانية، وهو ما يزيد عن مستوى الإصابة في الطرازات القديمة التي بلغت 5ر2 كيلومتر.

يصل وزن صاروخ جافلين 7 كيلوجرامات ويمكن إطلاقه عبر منصة أو من على الكتف، ويتسم بقدراته على توجيه ضربات للمدرعات والدبابات من أعلى، أي من أضعف نقاطها، متجاوزاً كافة العوائق المحتملة، وذلك بفضل نظام توجيه علوي بما يمهد لضرب المدرعة والفتك بها برأس شديدة الانفجار.

المصدر: الأهرام + وكالة أنباء الشرق الاوسط

أضف تعليق