صحيفة يونانية: 'تركيا سرقت أسرار مقاتلات الرافال'... هل هذا ممكن؟

صحيفة "تا نيا" اليونانية  تزعم أن تركيا توصلت من خلال التعاون العسكري مع قطر إلى أسرار طائرات "رافال" التي اشترتها اليونان من فرنسا. يقول رئيس قسم المخابرات الجوية التركية السابق، العقيد المتقاعد غورسيل توكماك أوغلو، إن هذا مجرد "ضجة" إعلامية توجهها اليونان ضد تركيا.

ستشتري اليونان ما مجموعه 18 طائرة مقاتلة من طراز رافال من فرنسا، 12 منها مستخدمة وستة جديدة. من المتوقع أن تهبط أول طائرة من طراز رافال في قاعدة تاناغرا الجوية بالقرب من أثينا هذا الشهر ليتم تسليمها إلى القوات الجوية اليونانية.

هذه الطائرات موجودة أيضًا في مخزون السلاح القطري. متحدثة عن التعاون العسكري بين قطر وتركيا، رفعت صحيفة تا نيا اليونانية الموضوع إلى عنوانها الرئيسي عنوان "إنهم يسرقون أسرار الرافال".

وذكرت الصحيفة أن قطر شاركت في تمرين نسر الأناضول 2021 بأربع طائرات مقاتلة من طراز رافال ، وكتبت "اتخذوا تمرين نسر الأناضول فرصة للتعرف على قدرات وميزات هذه الطائرات".

كما لفت تا نيا الانتباه إلى اتفاقية التدريب العسكري المشترك الموقعة بين أنقرة والدوحة، والتي سمحت بنشر الطائرات الحربية القطرية، بما في ذلك الرافال، في تركيا.

"هذا القلق في محله"

حلل رئيس قسم المخابرات الجوية التركية السابق العقيد المتقاعد غورسيل توكماك أوغلو هذه المخاوف في لقاء مع جريدة سلاح روسيا.

وأشار توكماك أوغلو إلى أنه وعلى مر السنين تم إجراء أنواع مختلفة من التدريبات العسكرية في قاعدة التدريب التركية التي تقع في مقاطعة قونية، وقال: "لذلك، فهي ساحة تدريب جيدة كما انها تضم العديد من الموظفين ذوي الخبرة "وأضاف:

"فبالطبع تشكك اليونان وتتساءل فيما إذا سيوثر هذا التدريب عليهم بشكل ما او آخر وخاصة ان ساحة التدريب هذه هي أحد اهم ساحات التدريب في تركيا وان الطائرات المشاركة في التجريب هي نفس الطائرات التي ستدخل مخزونها العسكري.

لذا فإن هذا القلق في محله إلى حد ما. فمن خلال هذه التدريبات يمكن الحصول على بيانات ومعلومات سواء فيما يتعلق بالمفهوم التكتيكي أو قضايا البحث والتطوير.

ومع ذلك، فمن غير المنطقي تمامًا القول ان تركيا قامت بذلك لاستهداف اليونان. لان قضية تركيا مع اليونان هي ليست محاولتها ان تعكس صورة ان اليونان هي هدفها الرئيسي من خلال استعدادها عسكريا بالشكل الصحيح.

ترتبط الأنشطة التي تقوم بها تركيا مع قطر بالتطورات التي تحدث في الخليج وشرق البحر الأبيض المتوسط. لكن إشارة إصبع الاتهام إلى أن تركيا تستهدف اليونان هو شيء لا يمكن تفسيره إلا من خلال السياسة اليونانية.

وما حدث ما هو الا مثال على أحد أساليب السياسة اليونانية في انتاج ضجة إعلامية تحاول فيها ان تظهر تركيا كعدو. لذلك من الخطأ استخلاص استنتاج ان تركيا تحاول ان تقوم بمثل هذا الشيء".  

"لقد خسروا بالفعل منذ البداية"

وقال توكماك أوغلو ما يلي حول كيف يمكن لتركيا ان تستفيد من المعلومات التي تحصل عليها:

"ما نسميه بالحرب، حدث لا يمكن الفوز به من خلال تحقيق التفوق العسكري من خلال مواجهة طائرات من أنواع مختلفة لبعضها البعض.

إذا كان القلق حول ما سيحدث إذا دار قتال عنيف بين طائرات F-16 التركية وطائرات رافال اليونانية التي قد تواجهها في بحر إيجه وقرة أسلحة هذه الطائرات على إطلاق النار، فان هذا لا يفوز بالحرب أو يخسرها. هذا الأمر يتعلق فقط بتحقيق التفوق التكتيكي. وهنا، يعلق اليونانيون بانه "إذا حقق الاتراك هذا التفوق التكتيكي، فإنهم سينتصرون في الحرب".

أضف تعليق