أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلي، أن تل أبيب مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة في أي تحرك عسكري ضد إيران.
جاء ذلك في لقاء جمع غانتس، الجمعة، برئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الذي وصل إسرائيل صباح اليوم في زيارة غير محددة المدة، بحسب بيان لمكتب غانتس، نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم".
وبحث غانتس وميلي في اللقاء الذي ضم أيضا رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، "التحديات والتغيرات الأخيرة في الوضع العملياتي بالشرق الأوسط والملف الإيراني".
وقال غانتس: "سنعمل سويا (مع الولايات المتحدة) في مواجهة أي سيناريو على الجبهة الإيرانية"، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "سنعمل معا في مواجهة التهديدات المشتركة من أجل الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط مع حلفائنا".
وشدد على أهمية استمرار الضغط على طهران، و"جاهزية الجيش الإسرائيلي لأي سيناريو لمواجهة عدوان إيران الإقليمي وتسلحها النووي".
وأعرب غانتس عن شكره لميلي على "التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، ورحب بالتعاون الوطيد بين جيشي البلدين، الذي يحافظ على مصالحهما المشتركة، والتفوق النوعي والكمي والتكنولوجي لإسرائيل"، وفق قوله.
وفي نهاية حديثه، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي عن أهمية الوجود العسكري الأمريكي بالشرق الأوسط، معتبرا أنه "ركيزة مهمة في الاستقرار الإقليمي يجب الحفاظ عليها".
ومن منزله حيث يخضع للحجر الصحي إثر مخالطته لمصاب بفيرس كورونا، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع "ميلي" عبر الفيديو، بحسب بيان نشره مكتب نتنياهو بحسابه على تويتر.
وبحث نتنياهو والمسؤول العسكري الأمريكي "التهديدات الإقليمية وفي مقدمتها العدوانية الإيرانية، والتعاون المشترك بين جيشي البلدين".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن رفع مستوى التنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والأمريكي تحسبا لانتقام إيراني على اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، الذي اغتيل أواخر الشهر الماضي بالعاصمة الإيرانية طهران، واتهم مسؤولون إيرانييون إسرائيل بالوقوف خلف اغتياله.
وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف موقع "واللا" العبري أن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بالاستعداد لسيناريو هجوم أمريكي على إيران، قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقل الموقع عن عن مسؤولين إسرائيليين كبار "إن التعليمات الموجهة للجيش لم تأت نتيجة معلومات أو تقييم، ولكن نتيجة الفترة الحساسة في الأسابيع التي تسبق تغيير الإدارة في واشنطن".
المصدر: وكالة الأناضول