غواصتان أمريكية وإسرائيلية تَحطَّان بمياه الخليج تحسُّباً للتصعيد

رست غواصتان حربيتان أمريكية وإسرائيلية في مياه الخليج، فيما يبدو أنها رسالة واضحة إلى إيران، قبل مغادرة الرئيس دونالد ترمب البيت الأبيض.

وأعلنت البحرية الأمريكية الاثنين دخول غواصة صواريخ موجهة الخليج بعد عبورها مضيق هرمز. وقالت في بيان: "عبرت غواصة الصواريخ الموجهة يو إس إس جورجيا تي التي تعمل بالطاقة النووية عبر مضيق هرمز ودخلت الخليج".

كما عبرت غواصة تابعة لقوات البحرية الإسرائيلية الأحد الماضي قناة السويس واقتربت من مياه الخليج العربي، في رسالة واضحة إلى إيران، حسب صحيفة عبرية.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنّ "غواصة عبرت قناة السويس بشكل علني وفوق سطح البحر، متجهة إلى الخليج". وأشارت إلى عبور طرادات لصواريخ موجهة أيضاً مع الغواصة. ونقلت الصحيفة صوراً ترصد دخول الغواصة الخليج.

ونوّهت بأنّ مرور الغواصة الإسرائيلية عبر قناة السويس جاء بموافقة مصرية. بدوره رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على ذلك، حسب قناة "كان" الرسمية.

وقالت قناة "كان" إن تل أبيب "تُكثف استعداداتها خلال الفترة الأخيرة، تحسُّباً لرد إيراني محتمل على اغتيال العالِم النووي محسن فخري زاده قبل قرابة 3 أسابيع في طهران، الذي اتُّهمت إسرائيل باغتياله".

والاثنين حذر رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، طهران، من الإقدام على أي عمل عدائي تجاه بلاده على خلفية اغتيال زاده.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلنت إيران مقتل فخري زاده (63 عاماً) المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي"، إثر استهداف سيارته التي كانت تقله قرب العاصمة طهران.

ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني عملية الاغتيال بـ"الفخ الإسرائيلي"، متوعداً بردِّ بلاده في الوقت المناسب، كما توعَّد الحرس الثوري الإيراني بـ"انتقام قاس"، متَّهماً إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله. ولم تنفِ إسرائيل أو تؤكد بعدُ مسؤوليتها عن اغتيال العالم النووي الإيراني.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع بحث رئيس هيئة الأركان العامة السعودي فياض الرويلي الاثنين بالرياض مع قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية الفريق سامويل بابارو "التنسيق المشترك بين البلدين بخاصة في الشؤون الدفاعية والعسكرية، بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها"، حسب بيان سعودي رسمي.

وتهدد الولايات المتحدة عادة بالرد على أي استهداف إيراني للقوات أو المصالح الأمريكية في المنطقة أو مصالح العواصم الحليفة لها في الخليج.

وكانت تقارير غربية تحدثت مؤخراً عن ضربة أمريكية-إسرائيلية محتملة لإيران قبل مغادرة ترمب البيت الأبيض بداية العام المقبل.

المصدر: تي أر تي عربي

أضف تعليق