فنزويلا تدين المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وغويانا

اعتبرت فنزويلا المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها دولة غويانا الكاريبية مع الولايات المتحدة، في المناطق البحرية المتنازع عليها "بمثابة استفزاز وتهديد".

جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، خلال مؤتمر صحفي عقده من العاصمة كاراكاس.

والإثنين بدأت الولايات المتحدة وغويانا مناورات عسكرية في المنطقة التي تشهد منذ 100 عام خلافات حدودية بحرية بين فنزويلا وغويانا، الأمر الذي خلق حالة من الجدل في كاراكاس.

وفي رد منه خلال تصريحاته على تلك المناورات قال وزير الدفاع الفنزويلي إن "هذه المناورات استفزاز واضح يستهدف مصالح بلادنا، وتهديد للسلم والمنطقة بأكملها".

بدورها استنكرت نائب الرئيس التنفيذية، ديلسي رودريغيز، المناورات، معتبرة أنها تشكل استفزازاً وتهديداً لسيادة فنزويلا وسلامة أراضيها الإقليمية.

وقالت: "هناك وجود لسفينة خفر السواحل الأمريكية. نحن نتابعها جيداً، ونأمل أن لا تجري هذه التدريبات العسكرية في المياه الإقليمية القانونية لفنزويلا".

إلى ذلك، أوضحت أنه كان قد تم الاتفاق على هذه التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وغويانا خلال زيارة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي في سبتمبر/أيلول 2020. وقد احتجت فنزويلا بشدة على الاتفاق المذكور، قائلةً: "نحن أمام عمل يائس لإدارة ترامب التي تنازع في ساعاتها الأخيرة".

وأشارت نائب الرئيس التنفيذية لفنزويلا إلى أن "هذه الإجراءات تهدف إلى خلق التوتر والعودة إلى الاستفزازات والتهديدات والهجمات ضد الشعب الفنزويلي وسيادته وسلامة أراضيه الإقليمية".

كذلك، أكدت رودريغيز أن "الولايات المتحدة تروج علانية لموقف غويانا في ما يتعلق بإقليم إيسيكيبو. وقد اعترضت فنزويلا وأعلنت حالة التأهب القصوى".

جدير بالذكر أنه بعد حصول غويانا على استقلالها عن بريطانيا في مايو/أيار 1966 ، أعلنت فنزويلا وغويانا عن 160 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الواقعة غرب نهر إيسيكويبو ، الغنية بالمعادن والغابات.

وتطالب فنزويلا بمعاهدة جنيف الموقعة مع بريطانيا قبل استقلال غويانا، بينما تدافع الأخيرة عن الحدود التي تم تحديدها عام 1899 من خلال محكمة تحكيم في باريس.

ومن قبل اتخذت فنزويلا موقفا دعت فيه للتفاوض بشكل مباشر لحل المشاكل بين البلدين أمام الأمم المتحدة.

المصدر: وكالة الأناضول

أضف تعليق