كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تدريبات جوية مشتركة بمشاركة قاذفة استراتيجية ومقاتلات الشبح

أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم الثلاثاء تدريبات جوية مشتركة بمشاركة قاذفة استراتيجية أمريكية من طراز "B-52" ومقاتلات الشبح من طراز "F-22"، في محاولة لتعزيز مصداقية الرد الأمريكي الموسع، وفقا لوزارة الدفاع في سيئول.

وتم إجراء التدريبات في منطقة تحديد الهوية الدفاعية الجوية جنوب غرب جزيرة "جيجو"، وسط التوترات الناجمة عن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخين باليستيين متوسطي المدى يوم الأحد.

كما شاركت في التدريبات مقاتلات الشبح من طراز "F-35A" والمقاتلات من طراز "F-15K" من القوات الجوية الكورية الجنوبية.

وقالت الوزارة إن التدريبات ساهمت في تعزيز التشغيل البيني وتعزيز القدرات العملياتية. ومن المقرر أن يتم نشر طائرات "F-22" الأمريكية من قاعدة "كادينا" الجوية في اليابان وفي قاعدة "كون سان" الجوية، على بعد 275 كيلومترا جنوب سيئول. وستجري المقاتلات الأمريكية تدريبات منفصلة مع مقاتلات "F-35A" الكورية الجنوبية لتعزيز القدرة على مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وقد زارت مقاتلات "F-22" الأمريكية كوريا الجنوبية سابقا لإجراء مناورات جوية في عام 2018.

وقالت الوزارة إن نشر القاذفة الاستراتيجية من طراز "B-52H" ومقاتلات "F-22" هو جزء من جهود الولايات المتحدة لتعزيز الردع الموسع، الذي يشير إلى التزام الولايات المتحدة باستخدام المجموعة الكاملة لقدراتها العسكرية، بما في ذلك القدرات النووية والتقليدية، للدفاع عن حلفائها.

وقد اتفق الجانبان في الشهر الماضي في اجتماع وزراء الدفاع على زيادة وتيرة وكثافة نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية.

ومن ناحية أخرى، وصف الجيش الكوري الجنوبي إطلاق كوريا الشمالية الصاروخي يوم الأحد بأنه صاروخ باليستي عابر للقارات، لكن كوريا الشمالية تزعم أن الإطلاق كان جزءًا من جهود تطوير الأقمار الصناعية الاستطلاعية.

وتم رصد عملية الإطلاق من موقع إطلاق الصواريخ الغربي الرئيسي في كوريا الشمالية في "دونغ تشانغ-ري"، حيث زعمت كوريا الشمالية أنها اختبرت محركا صاروخيا «عالي الدفع يعمل بالوقود الصلب» في الأسبوع الماضي، لتطوير «نظام سلاح استراتيجي جديد».

ويُنظر إلى اختبار المحرك على أنه جزء من مساعي بيونغ يانغ لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، والذي يستغرق وقتا أقل في التحضير للإطلاق، مقارنة بمحركات الوقود السائل التي تتطلب حقن الوقود وإجراءات أخرى قبل الإطلاق.

المصدر: يونهاب

أضف تعليق