واشنطن تزود مصر بطائرات "إف-15" العسكرية.. ما أهمية ذلك ؟

أعرب قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكينزي، الثلاثاء، عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستزود مصر بطائرات "إف-15".

وأضاف، خلال جلسة في الكونغرس: "أعتقد أن لدينا أخبارا جيدة، تتمثل في أننا سنزودهم بطائرات إف-15، وهو عمل طويل وشاق"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

ولم يقدم الجنرال فرانك ماكنزي، أكبر قائد أميركي في الشرق الأوسط، تفاصيل عن التوقيت أو عدد طائرات إف-15، التي تصنعها بوينغ، التي سيتم تزويد مصر بها.

وكان ماكينزي قد أكد الشهر الماضي على دعم عسكري "قوي جدا" لمصر، أثناء زيارته للقاهرة في أعقاب قرار إدارة الرئيس جو بايدن خفض 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لها.

ويقول الخبير العسكري المصري سمير راغب، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية": "بلا شك التوجه الأميركي يعد تغيرًا جذرياً في ملف التسليح والشراكة العسكرية مع واشنطن، لأن مصر تريد التعاقد على هذه المقاتلات منذ الثمانينات في حين كان يماطل الجانب الأميركي في ذلك طبقا لعناصر التوازن في المنطقة؛ لأنها تمثل تغيرا في قواعد اللعبة".

وبحسب الموقع الرسمي لشركة بوينغ، فإن واشنطن سمحت بعقد صفقات بيع هذه الطائرات إلى عدة دول منها السعودية وإسرائيل وقطر واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة.

وأوضح راغب أن هذه المقاتلات من أفضل طائرات الجيل "4.5"، رغم أن هناك أجيالًا قتالية أحدث منها مثل الرافال الفرنسية، لكن "إف 15" لا تزال مقاتلة متعددة المهام متصدرة في المفاهيم العسكرية، كما أن كثيرين يفضلونها عن طائرات "إف 35" الشبحية، لقدراتها على مستوى الاعتراض والهجوم والاستطلاع وتنفيذ كل المهام بإجادة منقطعة النظير.

وأشار إلى أن هذه الطائرات أثبتت نجاحها في الكثير من العمليات العسكرية، وطالما تعتمد عليها القوات الأميركية في عملياتها وتوصف بأنها "لم تخسر قتالًا"، وبالتالي فهذا تحول ودليل على التعاون الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن، وتأكيد على ثقة الولايات المتحدة في مصر باعتبارها شريكا يُعتمد عليه وحليف من خارج حلف الأطلسي، خاصة مع ما تقوم به مصر من مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة بشكل يخدم الأمن القومي المصري والأمن القومي العالمي على حد سواء.

وشدد الخبير العسكري على أن هناك تحديات كثيرة تواجه الأمن القومي المصري، لأننا نحافظ على كفاءة قتالية وتوازن استراتيجي بغض النظر عن حالة السلام أو الحرب، وهذا التوازن هو الذي يحفظ السلام، باعتباره رسالة ردع، ومن ثم فإن تلك المقاتلات ستنضم للقوة الضاربة للقوات الجوية المصرية.

المصدر: سكاي نيوز

أضف تعليق