البرازيل تسعى لمضاعفة أسطولها الجوي كجزء من استثمار بقيمة 10.6 مليار دولار

أعلنت الحكومة البرازيلية في وقت سابق هذا الشهر أنها تخطط لاستثمار 52.8 مليار ريال برازيلي (10.6 مليار دولار أمريكي) في جهود البحث والتطوير واقتناء المعدات لجيشها، بما في ذلك مضاعفة حجم أسطولها من الطائرات المقاتلة من طراز "غربين" وتمويل مشاريع طائرات التزود بالوقود جواً لشركة تصنيع الطائرات المحلية "إمبراير".

يعد هذا الإجراء، الذي تم الكشف عنه في 11 أغسطس، جزءًا من "خطة تسريع النمو" أو (PAC)، التي وضعها الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال 2007، إبان فترته الرئاسية السابقة، وهناك الآن خطط شاملة لإنفاق 1.7 تريليون ريال، مع التركيز على الدفاع بشكل رئيسي.

ووفقًا لموقع حكومي برازيلي على الإنترنت، تشمل بعض التوجيهات لخطة "PAC" الجديدة "تجهيز القوات المسلحة بأحدث التقنيات، وتعزيز القدرات الدفاعية، ومراقبة الحدود".

وتعتزم الحكومة استثمار 27.8 مليار ريال بحلول عام 2026، و 25 مليار ريال إضافية بعد تلك الفترة، دون موعد نهائي محدد.

ولا تحتاج لجنة العمل السياسي إلى موافقة المجلس التشريعي، حيث إنها برنامج استثماري فيدرالي ممول من الموارد الحكومية ومساهمات الدولة والقطاع الخاص.

تتضمن الخطة إنتاج واقتناء 34 طائرة مقاتلة من طراز "جاس-39 غربين"، مما سيضاعف أسطول البلاد تقريبًا. وقعت الحكومية البرازيلية عقدًا بقيمة 5.04 مليار دولار مع شركة "ساب" السويدية في عام 2014 لشراء 36 مقاتلة من طراز "غربين"، من المخطط أن يتم تسليمها بحلول عام 2027. وفي عام 2022، تمت إضافة أربعة مقاتلات أخرى إلى العقد.

تلقت البرازيل ستة من أصل الـ 40 التي تم طلبها حتى الآن، وأربع منها تخدم في القوات الجوية. وينص العقد على أن يتم تجميع 15 طائرة من طراز "جاس-39 غريبن" في المصنع التابع لشركة "إمبراير" في ولاية ساو باولو. وتضمنت الصفقة أيضًا اتفاقية لنقل التكنولوجيا بين المهندسين البرازيليين و "ساب". وتم افتتاح خط إنتاج المقاتلة في مايو 2023.

صرح وزير الدفاع جوزيه موسيو مونتيرو لموقع "ديفنس نيوز" بأن "تحديث الأسطول الجوي من المقاتلات هو أحد المشاريع الرئيسية للقوات الجوية البرازيلية المشمولة في خطة "PAC" الجديدة، وسيتم تحقيقه من خلال الاستحواذ على مقاتلات "غربين"، التي تعتبر أحدث الطائرات المقاتلة في أمريكا اللاتينية، مما يمكّن البرازيل من تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية بشكل كبير."

وأشار الوزير أيضًا إلى برنامج آخر في إطار الخطة يشمل شراء تسع طائرات من طراز "سي-390 ميلينيوم" المعروفة بـ "كيه سي-390" من إنتاج شركة "إمبراير"، إلى جانب تطوير نسخة من الطائرة للتزود بالوقود جواً.

وقال: "إلى جانب دورها العسكري، يمكن استخدام طائرة "كيه سي-390" في  مجموعة واسعة من المهام تشمل الإنقاذ والبحث والإخلاء الطبي، والإغاثة الإنسانية، ومكافحة الحرائق."

وذكر الموقع الحكومي أيضًا خططًا لتحويل طائرتين من طراز "إيرباص إيه 330" إلى طائرات إخلاء طبي وطائرات للتزود بالوقود جواً.

أضف تعليق