قال مسؤولون اليوم الجمعة إن وكالة شراء الأسلحة في كوريا الجنوبية تخطط لتوقيع عقد هذا العام لبناء 20 طائرة مقاتلة من طراز "كيه إف-21" (KF-21) في انخفاض واضح مقارنة بـ40 وحدة كان مخططا لها في الأصل.
اتخذت لجنة تعزيز مشروع الدفاع القرار كجزء من خطة إنتاج الطائرة المقاتلة بقيمة 7.92 تريليونات وون (5.92 مليارات دولار أمريكي) التي صدقت عليها، وفقا لمسؤولين من إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي (DAPA).
بموجب الخطة التي من المقرر أن تستمر حتى 2028، ستوقع الإدارة عقدا مع شركة كوريا للصناعات الفضائية المصنعة للطائرة هذا العام لإنتاج 20 وحدة فقط، وستبرم صفقة أخرى لعشرين طائرة حتى العام المقبل بعد مزيد من اختبارات الأداء.
يهدف الإنتاج على مرحلتين للتعامل مع المخاوف التي أثارتها دراسة جدوى العام الماضي حول الإنتاج الأولي للطائرة والتي اقترحت خفض الإنتاج، مشيرة إلى الحاجة إلى مزيد من الاختبارات.
وأشار مسؤول من الإدارة إلى التزام الوكالة بنشر الطائرة المقاتلة في الوقت المناسب، قائلاً إن حجم الإنتاج النهائي المخطط له وهو 40 وحدة لم يتغير.
إذا استمر المشروع كما هو مخطط له، فمن المتوقع أن تتسلم القوات الجوية أول طائرة من طراز كيه إف-21 في النصف الثاني من عام 2026. وتسعى البلاد في نهاية المطاف إلى تشغيل إجمالي 120 طائرة من هذا الطراز من خلال تصنيع 80 وحدة إضافية بحلول عام 2032.
أطلقت كوريا الجنوبية برنامج تطوير المقاتلة "كيه إف-21" بشكل مشترك مع إندونيسيا في عام 2015، بهدف تأمين مقاتلات محلية أسرع من الصوت لتحل محل أسطولها القديم من طائرات "إف-4" و "إف-5".
وقالت الإدارة في بيان "(نحن) نتوقع أن يساهم (المشروع) في تعزيز قدرات القوات الجوية من خلال تأمين طائرة مقاتلة من النوع الكوري قادرة على القيام بعمليات مشتركة مع المقاتلات المتطورة".
أجرت الإدارة عدة اختبارات أداء على أسطولها المكون من 6 نماذج أولية من "كيه إف-21" منذ قيام النموذج الأول برحلته الأولى في يوليو 2022. وفي وقت سابق من الأسبوع، نجح اختبار تزود بالوقود جوا على النموذج الخامس.
في الوقت نفسه، صدقت سلطات الدفاع على مشروع بقيمة 3.89 تريليونات وون لترقية أداء الطائرات المقاتلة من طراز "إف-15 كيه" (F-15K) التابعة للقوات الجوية والتي تصنعها شركة الدفاع الأمريكية العملاقة "بوينغ".
ويهدف المشروع، الذي سيستمر حتى عام 2034، إلى تحسين القدرات التشغيلية طويلة المدى لطائرات "إف-15 كيه" وقدراتها التسليحية، وفقًا لإدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي.
بالإضافة إلى ذلك، وافقت اللجنة على مشروع بقيمة 680 مليار وون لوكالة تطوير الدفاع التي تديرها الدولة لقيادة تطوير صاروخ باليستي سطح-سطح يحمل على السفن حتى عام 2036.
وقالت في بيان: "من خلال هذا المشروع، سنكون قادرين على تأمين الردع ضد التهديدات المحتملة من العدو وقدرات الرد المبكر ضد التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية في حالات الطوارئ".
المصدر: يونهاب
