كوريا الشمالية تطور قذائف جديدة ونظام تحكم باليستي لقاذفات صواريخ متعددة

أعلنت كوريا الشمالية اليوم الاثنين إنها طورت مؤخرا قذائف يمكن التحكم فيها لقاذفة صواريخ متعددة ونظام التحكم الباليستي الخاص بها كجزء من مساعيها لتوسيع ترسانة أسلحتها.

أجرت أكاديمية علوم الدفاع اختبارًا لإطلاق قذائف قاذفة صواريخ متعددة يمكن التحكم فيها من عيار 240 ملم يوم الأحد في محاولة لتقييم دقتها وإثبات مزاياها، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA).

وقالت الوكالة إن "تطوير قذائف قاذفة صواريخ متعددة من عيار 240 ملم يمكن التحكم بها ونظام التحكم الباليستي الخاص بها سيحدث تغييرا نوعيا في قوة قاذفات الصواريخ المتعددة لدى جيشنا".

وأعلنت كوريا الشمالية أن التحسين الفني الأخير سيساعد في إعادة تقييم القيمة الإستراتيجية والفائدة لقاذفة الصواريخ من عيار 240 ملم وزيادة دور مثل هذا السلاح في ساحات القتال.

وقال مصدر إن الجيش الكوري الجنوبي اكتشف قاذفة صواريخ متعددة لكوريا الشمالية وهي تطلق قذائف باتجاه البحر الأصفر من منطقة قريبة من مدينة نامبو الساحلية الغربية في اليوم السابق، لكنه لم يكشف عن المعلومات للشعب.

وأضاف إن الجيش ينشر معلومات عن اختبارات الصواريخ الباليستية أو غيرها من اختبارات الأسلحة الرئيسية فقط.

ويشير الاختبار الأخير إلى احتمال وجود تحسن في نظام قاذفة الصواريخ المتعددة عيار 240 ملم في كوريا الشمالية، والذي يُعرف أنه منتشر بالقرب من الحدود لاستهداف منطقة أوسع في العاصمة في الجنوب .

في أغسطس زار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون مصانع الذخيرة ووصف السيطرة على قذائف قاذفات الصواريخ المتعددة عيار 122 ملم و240 ملم بأنها "ثورة عظيمة".

ويمثل الاختبار الأخير المرة الأولى التي تكشف فيها كوريا الشمالية عن اختبار لقذائف "يمكن التحكم فيها" من عيار 240 ملم، والتي من المرجح أن تؤدي إلى تحسينات في المدى والدقة، وسط مسعى لتعزيز قدراتها التسلحية.

وفي يناير من العام الماضي، وصف كيم قاذفة الصواريخ الجديدة فائقة الضخامة عيار 600 ملم بأنها "سلاح هجومي" قادر على حمل رؤوس حربية نووية تكتيكية يمكن أن تضع كوريا الجنوبية بأكملها في نطاقها.

وقامت كوريا الشمالية بتصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية بإجراء اختبارات أسلحة في العام الجديد، بما في ذلك إطلاق صواريخ كروز من البحر والأرض، فضلاً عن إطلاق نيران المدفعية على المياه القريبة من الحدود البحرية الغربية بين الكوريتين.

ويأتي اختبار الأسلحة الأخير أيضًا وسط تعميق التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ، مما يثير تكهنات باحتمال تصدير القذائف الجديدة إلى روسيا.

قال هونغ مين، وهو من كبار الباحثين في المعهد الكوري للوحدة الوطنية في الجنوب: "من المرجح أن يكون لقذيفة قاذفة الصواريخ المتعددة عيار 240 ملم غرض مزدوج" .و أضاف "من الناحية العملية هناك احتمال النظر في تصديرها إلى روسيا بينما من الناحية السياسية... قد يكون الهدف منها الضغط على (الجنوب)."

وتتهم واشنطن وحلفاؤها بيونغ يانغ بتزويد موسكو بالأسلحة لدعم حربها ضد أوكرانيا.

المصدر: وكالة يونهاب للأنباء

أضف تعليق