أقامت كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء حفل تدشين أول طائرة هجومية خفيفة من طراز "إف إيه-50 جي إف" سيتم تصديرها إلى بولندا، في عرض رمزي للتعاون المتزايد بين البلدين في صناعة الأسلحة.
تحت شعار "الالتزام الراسخ، حماية المستقبل"، أقيم الحفل في المقر الرئيسي لشركة كوريا للصناعات الفضائية (KAI)، الشركة الكورية الوحيدة لتصنيع الطائرات في ساتشون، على بعد 300 كيلومتر جنوب سيئول.
بعد اختبارات الطيران حتى الشهر المقبل، تخطط شركة كوريا للصناعات الفضائية لتزويد 12 طائرة من طراز FA-50GF بنهاية هذا العام. في سبتمبر 2022، وقعت الشركة الكورية عقدًا "تنفيذيًا" مع وكالة التسليح في وارسو لتزويدها بـ 48 طائرة FA-50. يرمز جي إف، إلى "ملء الفراغ" الذي يُقصد به استبدال الأسطول البولندي القديم بمجموعة الطائرات الجديدة.
حضر الحفل وزير الدفاع لي جونغ-سوب ونظيره البولندي ماريوس بلاشتشاك ورئيس أركان القوات الجوية في كوريا الجنوبية الجنرال جونغ سانغ-هوا ورئيس إدارة برنامج اقتناء الدفاع أوم دونغ-هوان.
وقال الوزير "لي"، "لقد تمكنا من الدفع بنجاح من أجل مشروع التعاون الدفاعي هذا في غضون فترة زمنية قصيرة ليس فقط بسبب تكنولوجيا شركتنا الفائقة وقدرتها الإنتاجية، ولكن أيضًا بسبب الثقة بين البلدين وتصميم الجانب البولندي".
وقال بلاشتشاك "بفضل الإطلاق السريع لإف إيه-50 جي إف، أصبحت بولندا قادرة على تجهيز جيشها باستراتيجيات عسكرية أكثر تقدمًا وتحقيق التحديث العسكري" وأضاف "إنني أتطلع إلى رؤية إف إيه-50 جي إف، وهي تطير في المجال الجوي لبولندا."
إلى جانب 12 طائرة سيتم تسليمها هذا العام، تخطط شركة كوريا للصناعات الفضائية إلى تقديم 36 وحدة من النسخة الحديثة، تحت اسم إف إيه-50 بي إل، بدءا من النصف الثاني من 2025 حتى 2028.
تم تحديث إف إيه-50 بي إل، بتوسيع نطاقها من خلال وظيفة التزود بالوقود الجوي وتعزيز رادار مصفوفة المسح الإلكتروني النشط (AESA) وأسلحة جو أرض، وجو جو، وفقا للشركة الكورية.
برزت بولندا كمشتر رئيسي للأسلحة الكورية، بعدما وقعت مع كوريا عقودا لتأمين دبابات كيه 2 ومدافع هاوتزر كيه-9 ومنصات تشونمو لإطلاق الصواريخ بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة.
بعد حفل التدشين، وقع "لي" وبلاشتشاك مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة وزارية مشتركة حول التعاون الثنائي في مجال الدفاع وصناعة الأسلحة، وفقًا لوزارة الدفاع في سيئول. واتفقا على تشكيل هيئة استشارية منتظمة عندما التقيا لإجراء محادثات في بولندا في فبراير.
وقالت الوزارة إن الوزيرين قادا الجلسة الافتتاحية للجنة بعد توقيع مذكرة التفاهم، وطلب لي دعم بلاشتشاك حتى يمكن الحفاظ على شروط التعاون طويل الأجل في صناعة الأسلحة.
وأضافت أن الجانبين اتفقا أيضا على تعميق التعاون في قطاع الدفاع تماشيا مع علاقاتهما المتنامية في صناعة الأسلحة وناقشا سبل التعاون، مثل الزيارات المتبادلة بين قواتهما التي تشغل نفس أنظمة الأسلحة، على النحو المتفق عليه خلال محادثاتهما في فبراير.
ومن المقرر أن يحضر الوزيران الدورة الثالثة لمناورات كوريا والولايات المتحدة المشتركة بالذخيرة الحية في وقت لاحق من اليوم في بوتشون، على بعد 25 كيلومترا جنوب الحدود بين الكوريتين.
وأجريت أكبر تدريبات بالذخيرة الحية على الإطلاق للحلفاء في 25 مايو والجمعة الماضي. ومن المقرر أن تقام مرتين أخريين يومي الاثنين والخميس المقبلين.
المصدر: وكالة يونهاب للأنباء
