أصبحت الغواصات الروسية من طراز "خاسكي" لغزًا حقيقيًا للغرب، حسب الخبير العسكري الأمريكي مارك إيبسكوبوس في مجلة "ناتشونال انترست".
تستعد البحرية الروسية لإطلاق غواصات هجومية من الجيل الخامس ضمن مشروع "خاسكي". عرف عن وجودها لأول مرة في عام 2014، عندما تحدث مكتب التصميم الروسي "مالاخيت" عن العمل على غواصة هجوم نووي جديدة.
وفقًا لمارك إيبسكوبوس، هناك القليل جدًا من المعلومات حول الغواصات الجديدة الروسية وبسبب هذا، نشأ التباس حول الغرض منها.
ويسأل الخبير الأمريكي: "ماذا نعرف عن الغواصة النووية الروسية الجديدة الغامضة من طراز خاسكي؟".
ذكر مؤلف المجلة أن غواصات خاسكي يمكنها استخدام بعض الحلول التكنولوجية التي تم استخدامها في نوع آخر من الغواصات الروسية ياسن-إم. ستبلغ إزاحة الغواصة الجديدة ما يزيد قليلاً عن 11000-13000 طن، وسرعتها القصوى تحت الماء تصل إلى 35 عقدة وهيكل مصمم جزئيًا من مواد مركبة. وستحمل صواريخ كروز القياسية إر-800 "أونيكس" وإم14 "كاليبر3"، بالإضافة إلى صواريخ كروز الروسية تسيركون الأسرع من الصوت. أيضًا، سيكون مستوى الصوت المنبعث من الغواصة قليل.
اللغز الكبير هو قدرات وهدف السفن الجديدة التابعة للبحرية الروسية. في البداية، كان من المفترض أن تصبح نظيرًا أرخص وأسهل في الإنتاج الضخم للغواصات ياسن-إم. يعتبر فصل الغواصات الروسية التي تعمل بالطاقة النووية من خلال تكلفة الإنتاج استراتيجية مالية معقولة، خاصة عندما تفكر في أن تكلفة إنتاج غواصة ياسين -إم تبلغ حوالي 1.6 مليار دولار. وفقًا لوجهة نظر أخرى، ستصبح خاسكي غواصة عالية التقنية من المحتمل أن تتفوق في الأداء على جميع الغواصات الأخرى في الأسطول الروسي.
وقال الخبير: "في الآونة الأخيرة، ظهرت بيانات بأن خاسكي ليست مجرد غواصة هجومية بقدر ما هي غواصة متعددة الأغراض يمكنها أداء عدة أدوار اعتمادًا على معداتها. وفقًا لآخر التقارير، هناك نموذجان منفصلان قيد التطوير: إصدار مجهز بكاليبر للحرب المضادة للغواصات ونموذج مجهز بتسيركون للعمليات ضد السفن مثل حاملات الطائرات المعادية ".
ومع ذلك، تشير المواد الأخرى المسربة إلى أن خاسكي ستكون قادرة على التباهي بقدرات استراتيجية محدودة - ستطلق الغواصة صواريخ باليستية. من المقرر بناء الغواصة الرئيسية من طراز خاسكي بحلول نهاية عام 2030.
المصدر: سلاح روسيا