"الأسطول الشبحي" الأميركي ينتهي من أول انتشار عملياتي

أكمل الأسطول الشبحي التابع للبحرية الأميركية، والذي يتكون من سفن سطحية ذاتية التحكم، أول انتشار عملياتي له، في تطور تاريخي ربما يشير إلى عصر جديد من الحروب البحرية.

وكشف موقع "Warrior maven" عن عودة 4 سفن سطحية غير مأهولة من عمليات الانتشار في المحيط الهادئ، بعد أن أجرت تدريبات حربية، وزارت دولاً حليفة مثل اليابان.

وأعلنت البحرية الأميركية، أن السفينة البحرية غير المأهولة Mariner والسفن السطحية الكبيرة غير المأهولة Ranger عادت إلى مواقعها بعد زيارة ميناء يوكوسوكا في اليابان، كما عادت سفينتان إضافيتان تابعتان للبحرية، هما Sea Hunter وSea Hawk، من المحيط الهادئ إلى جنوب كاليفورنيا.

وبدأت Sea Hunter وSea Hawk كمشروعين مبتكرين مع وكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA) التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وهي سفن غير مأهولة تدعم القدرات التشغيلية للخدمة الناشئة عن برنامج Ghost Fleet Overlord التابع للبحرية الأميركية.

وشهدت السنوات الأخيرة "انفجاراً هائلاً" لسفن سطحية غير مأهولة مع أنظمة جديدة قيد التطوير بجميع الأحجام وبدرجات متفاوتة من الاستقلالية.

وقال مسؤولون في البحرية الأميركية، إن السفن السطحية غير المأهولة تعمل في وضع "مستقل" لجزء كبير من المهمة.

ويعد الوصول العملياتي والتشغيلي لهذه المركبات الكبيرة والمتوسطة الحجم التابعة للبحرية الأميركية، مظهراً مهماً للغاية لجهود البحرية التي استمرت أكثر من عقد، لهندسة أسطول من المركبات السطحية غير المأهولة.

وبدأت جهود الأسطول الشبحي (Ghost Fleet) منذ أكثر من 10 سنوات مع مكتب الأبحاث البحرية قبل الانتقال إلى البحرية نفسها من أجل التطوير.

ويمكن لأسطول أمامي متكامل دون طيار مسح المناطق عالية التهديد بحثاً عن نقاط الضعف أو نقاط الهجوم على طول محيط العدو، وإجراء مهام عالية الخطورة لمكافحة الألغام وصيد الغواصات، والعمل كجهاز استشعار أمامي، أو حتى إطلاق النار بتوجيه بشري.

وتدعم تلك الإمكانيات تنفيذ مهام عالية المخاطر، بالإضافة إلى أنها تتكامل مع استراتيجية العمليات البحرية التي تهدف إلى نشر قوة متعددة المجالات ومتصلة بشكل آمن من المركبات المأهولة وغير المأهولة التي تربط المجالات السطحية والجوية وتحت سطح البحر في وقت تزامن حقيقي.

وألهمت الخوارزميات المتقدمة والأنظمة المحسنة التي تدعم الذكاء الاصطناعي، البحرية الأميركية لجلب قابلية التشغيل البيني المستقل إلى مستويات جديدة من التنسيق، ما يعني أن المركبات السطحية غير المأهولة العاملة يمكنها مشاركة المعلومات بينها بشكل متزايد، وإجراء التعديلات بناءً على المتغيرات.

المصدر: الشرق للأخبار

أضف تعليق