الطائرات المسيرة تفرض معادلة ضغط جديدة على قدرات الدفاع الجوي

أفادت "سكاي نيوز عربية" نقلا عن صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الهجوم الإيراني على إسرائيل، يسلط الضوء على الطلب المتزايد على الصواريخ الاعتراضية.

وأضافت أن الطائرات المسيرة تضاعف الضغوط على مخزونات الدول من الصواريخ الاعتراضية، مما يزيد من الحاجة لتطوير قدرات الدفاع الجوي بتكنولوجيا قادرة على اعتراض المسيرات.

واعتبرت الصحيفة في تقريرها ان الهزيمة شبه الكاملة لوابل الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية ضد إسرائيل، كانت بمثابة نجاح لأنظمة الدفاع الجوي، حيث تمكن درع إسرائيل الجوي متعدد الطبقات، ودفاعات شركائها الغربيين من التصدي لأ كثر من 120 صاروخا باليستيا، ونحو 30 صاروخ كروز، وحوالي 170 مسيرة، لكن الجانب السلبي وفق تحليلات عسكرية، فهو أنه جرى في هذه المواجهة استخدام عدد كبير من الصواريخ الاعتراضية.

ومن المؤكد أن الضغوط على مخزونات تلك الصواريخ، ستكون مشكلة للجميع، وهذا تذكير واقعي، بأن الأسلحة القادرة على اعتراض هذا النوع من الهجمات غير موجودة بوفرة، وزيادة إنتاجها بات ضرورة.

أقرت واشنطن بنفسها بأن نظام باتريوت المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية، لن يفيد أوكرانيا في التصدي للصواريخ الروسية المجنحة.

وبالتأكيد لن يكون فعالا ضد الطائرات المسيرة التي تحلق على علو منخفض، وتسافر نحو هدفها في صمت لا سلكي تام.

وروسيا استغلت بالفعل هذه الثغرة، أيما استغلال، في استنزاف مخزون أوكرانيا من الصواريخ الاعتراضية، وإنهاك دفاعاتها الجوية.

حرب السماء أخذت إيقاعا آخر، فاحتدم السعي لتعزيز الدفاعات الجوية، بما يقتضيه التصدي للمسيرات، لكن الشركات المصنعة، تكافح من أجل تلبية الطلب المتزايد، مما يجعل فترات التسليم، طويلة، والتكاليف تصبح أضعافا مضاعفة.

ووفقاً لتقرير "وول ستريت جورنال" لا يوجد إلى الآن حل تقني فعال، لمواجهة سرب من الطائرات المسيرة فالتقنيات الجديدة التي تعتمد على أشعة الليزر لإسقاط المسيرات، مازالت في الواقع قيد التطوير، والحروب تدور رحاها، في أكثر من منطقة حول العالم.

أضف تعليق