الهند تستعد لتسليم صواريخ "براهموس" للفلبين لمواجهة "التهديد الصيني"

تستعد الهند لتلبية طلبية من الفلبين لشراء صواريخ "براهموس"، وهي خطوة تعتبر مهمة لصناعة الدفاع الهندية في مجال الصادرات، حسبما أفاد تقرير لمجلة "نيوزويك" الأميركية.

وهذا الاتجاه يعزز العلاقات بين نيودلهي ومانيلا، خصوصاً في ظل التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان من جانب الصين.

وأفادت "نيوزويك" بأن عملية التسليم من المقرر أن تتم بحلول الشهر المقبل، وتأتي بعد عامين من إبرام الهند، والفلبين، صفقة بقيمة 375 مليون دولار تقريباً.

وتهدف الصفقة إلى تزويد مشاة البحرية الفلبينية بثلاث بطاريات صواريخ جوالة (كروز)، مضادة للسفن أسرع من الصوت، من طراز "براهموس"، والتي يُمكن إطلاقها براً أو جواً.

وتُعد الفلبين أقدم حلفاء الولايات المتحدة في آسيا، وأدت مخاوفهما المشتركة، من التعزيزات العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي إلى زيادة التقارب بين البلدين، كما تقول المجلة.

وقالت بوجا بهات، وهي محللة مستقلة في مجال الأمن البحري، للمجلة الأميركية: "في الوقت الذي تسعى فيه مانيلا إلى تعزيز قدراتها العسكرية ضد الخصوم، مع تزايد التوترات مع الصين في بحر الصين الجنوبي، سيعزز تسليم ثلاث بطاريات صواريخ جوالة أسرع من الصوت، من طراز براهموس، والتي يصل مداها إلى 310 أميال، قدرات البلاد على حماية سواحلها، ومطالبها البحرية، في مواجهة خصومها".

وأضافت "بهات" أن الصفقة "توفر شريكاً موثوقاً في مجال التجارة الدفاعية لمانيلا، والتي تسعى إلى تنويع شركائها بما يتجاوز حلفاءها التقليديين".

*صواريخ "براهموس"

تُعد "براهموس"، التي طُورت ضمن مشروع مشترك بين الهند وروسيا، صواريخ ذاتية التوجيه تُطلق على مرحلتين، ومن المُقرر أن تستلم مشاة البحرية الفلبينية صواريخ مضادة للسفن.

وطلب الجيش الفلبيني استلام صواريخ الهجوم البري في موعد لاحق، وقالت "نيوزويك" إن صواريخ "براهموس" ترفع مستوى ترسانة الفلبين بشكل كبير مع تصاعد التوترات الجيوسياسية.

وأفادت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية، الأسبوع الماضي، نقلاً عن سمير كامات، رئيس منظمة البحث والتطوير الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الهندية، بأن المنظومة الأرضية اللازمة، لإطلاق صواريخ "براهموس" ستصل إلى الفلبين في أوائل فبراير المقبل.

وقالت "نيوزويك" إن الفلبين تسعى إلى الحصول على قدرات دفاعية ساحلية جديدة، لردع الصين عن محاولة انتزاع السيطرة على المزيد من الجزر، والشعاب المرجانية في أرخبيل جزر سبراتلي، والذي يقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، وتتنازع عليه ست دول، وهي: الصين، وتايوان، وفيتنام، وماليزيا، والفلبين، وبروناي.

المصدر: الشرق للأخبار

أضف تعليق