باكستان تدعم أسطولها الجوي بمقاتلات شبحية صينية

تقترب باكستان من الحصول على مقاتلة شبحية صينية من طراز شنيانج FC-31، أو المعروفة تسويقياً بـ J-31، بعدما أصدرت بكين قراراً بحظر تصدير مقاتلتها الأبرز من الجيل الخامس J-20.

وأكد قائد القوات الجوية الباكستانية، أحمد بابار سيدو، أن بلاده بصدد الحصول على المقاتلة الشبحية FC-31 من الصين.

وقال سيدو: "تم بالفعل وضع الأساس للحصول على المقاتلة الشبحية J-31، والتي من المقرر أن تصبح جزءاً من أسطول القوات الجوية الباكستانية في المستقبل القريب".

وذكر موقع "يورو آسيان تايمز" المتخصص في الدفاع، أن تصريحات القيادة في باكستان تأتي تزامناً مع تجهيز المقاتلة الشبحية 31-FC للعمل على متن حاملة الطائرات Fujian الصينية، لتصبح ثاني مقاتلة هجومية محمولة على متن حاملة طائرات بعد J-15.

وتطور الشركات الصينية، الطائرة FC-31 لأغراض تجارية. وحلقت لأول مرة علناً في المعرض الجوي لعام 2014 في بكين.

وهذه المقاتلة هي ثاني أفضل طائرة مقاتلة في الصين بعد J-20، وتتميز بقدر كبير من تقنيات الجيل الخامس مثل إلكترونيات الطيران المتقدمة، وأجهزة الرادار، وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمهام، وأنظمة التحكم في الحرائق، ومقصورة للأسلحة الداخلية، ما يجعلها قادرة على الهيمنة الجوية.

*أسطول باكستان

وتشمل المعدات التي دخلت الخدمة مع الجيش الباكستاني رسمياً، مقاتلات J-10C، وأنظمة الرادار الجديدة، والمركبات الجوية دون طيار، مثل Bayraktar Akinci، وTB-2، وShahpar-2، وأصول بعيدة المدى، والتي ربما تشمل صواريخ أرض جو - SAM ذات مدى أكبر.

وتتشابه الطائرة FC-31 إلى حد كبير في ملف تعريف مهمتها مع الطائرة J-20 والطائرة الأميركية F-22 Raptor.

ولا تعتبر FC-31، طائرة مقاتلة متعددة المهام، ولكنها طائرات تفوق جوي قادرة على التخفي.

ويمكن للطائرة J-20 استيعاب حمولتها الصاروخية داخلياً، وجرى تقييمها لاستخدام أنظمة التخفي والحرب الإلكترونية والتشويش لتجاوز شاشات مقاتلات العدو والقضاء على الأهداف، ولكن FC-31، تختلف في كونها أداة عرض تكنولوجي ومنتجاً للتصدير فقط، ما جعلها تفشل في جذب أي عملاء دوليين.

وكان الاهتمام من القوات الجوية الصينية ضئيلاً في ما يتعلق بالحصول على FC-31، ما جعلها لا تحصل على أي طلبات إنتاج داخلي في البداية، ولكن هناك توقعات أن تعمل الطائرتان معاً فوق غرب المحيط الهادئ، بعد تزايد التوتر مع الولايات المتحدة.

*قدرات تفوق جوي

يمكن للطائرة J-31 أن تحمل 4 صواريخ جو-جو متوسطة المدى من طراز PL-15 في مقصورة الأسلحة الداخلية وصاروخين من طراز PL-10 قصير المدى للمعارك الجوية على النقاط الصلبة الخارجية.

تستطيع FC-31 أيضاً حمل أسلحة على نقاط التثبيت الخارجية الخاصة بها، لكن سيؤثر على خصائص التخفي لديها.

وأفاد الموقع بأنه عندما تدخل FC-31 الخدمة مع الجيش الصيني، فربما تتولى مهام تشغيلية على متن حاملة الطائرات Fujian، بينما تتولى J-31 أدوار الحماية الجوية الأساسية للأسطول والدعم المتكامل لطائرات J-15 من مقاتلات العدو.

وأظهرت الصور التي اُلتقطت في يوليو 2022، أول صورة واضحة للطائرة J-31 على الأرض مع طاقم الصيانة، وحملت الطائرة الرقم التسلسلي 35003 ووظيفة طلاء تكتيكي باللون الرمادي.

ويبدو أن جهاز الهبوط الأمامي للطائرة FC-31، يحتوي على خطاف منجنيق لإعداده للانطلاق من نظام الإطلاق الكهرومغناطيسي الخاص بحاملة الطائرات Fujian.

وربما تحصل باكستان على النسخة غير البحرية من الطائرة FC-31، مع التكوين الأساسي للمقاتلة الشبحية، وربما توقع عقداً لشراء طائرات J-31 من الطائرات الأولى التي يبدأ إنتاجها، أو بعد تشغيل السرب الأول في الجيش الصيني.

المصدر: الشرق للأخبار

أضف تعليق