كوريا الشمالية تزود موسكو بالذخائر مقابل تكنولوجيا عسكرية متقدمة

رجح مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية وجود حركة نقل نشطة للأسلحة والذخائر الكورية الشمالية إلى روسيا.

وقال المعهد الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية مقرا له -في أحدث تقاريره- إن طول أمد الحرب الروسية الأوكرانية قد تسبب في استهلاك كميات ضخمة من مخزونات الذخائر التي تمتلكها روسيا ودفع قادتها إلى اللجوء الى موردين من خارج روسيا للذخائر.

وأضاف أن الذخائر التي تعتمد عليها منظومات الدفاع الروسية لا سيما ذخائر الاسلحة الصغيرة والبنادق الآلية ومضادات الدروع والمدفعية هي نفس الذخائر التي كانت مستخدمة خلال الحقبة السوفيتية، وهي ذات الذخائر التي تعتمد عليها آلة الحرب الكورية الشمالية، فكلاهما تنتميان إلى ذخائر "المعسكر الشرقي السابق".

واستند مركز واشنطن -في تقريره- إلى أحدث صور الأقمار الاصطناعية التي تكشف عن نشاط غير معتاد في حركة قطارات البضائع على الحدود بين كوريا الشمالية وروسيا خلال شهر سبتمبر الماضي، في أعقاب زيارة قام بها زعيم كوريا الشمالية إلى موسكو وعقده لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال التقرير أن زعيم كوريا الشمالية كيم يونج اون سيكون الرابح الأكبر من صفقة توريد الذخائر لروسيا حيث فى المقابل ستكون موسكو أكثر انفتاحا على تزويد بيونج يانج بالتكنولوجيا المتقدمة في إنتاج الأسلحة، ويؤكد ذلك ما قام به زعيم كوريا الشمالية من زيارات لمواقع عسكرية رئيسية في روسيا ومصانع روسية متقدمة في إنتاج نظم القتال.

وأكد التقرير أن تحليل صور الأقمار الاصطناعية يشي بشكوك كبيرة في محتويات الطرود المنقولة عبر قطارات البضائع على خطوط السكك الحديدية الروسية- الكورية الشمالية، فالحاويات يتم التمويه على محتواها الداخلي قبل تحميلها على عربات قطارات البضائع في محطة تومنانجان الكورية الشمالية الحدودية مع فرض تضييق أمني مشدد عليها.

وأوضح التقرير أنه فى الخامس من أكتوبر الجارى تعاملت المحطة مع 73 قاطرة بضائع قاصدة روسيا وهو معدل حركة نشط وغير مسبوق إذ يصل معدل الحركة الطبيعي إلى 20 قاطرة بضائع في المتوسط.

المصدر: أ ش أ

أضف تعليق