البحرية الأمريكية تصادر شحنة أسلحة متجهة من إيران لليمن

صادرت البحرية الأمريكية كمية كبيرة من البنادق الآلية والذخيرة على متن سفينة صيد قادمة من إيران متجهة على الأرجح إلى اليمن، وفق ما أعلن الجيش الأمريكي الخميس.

واكتشفت سفن دورية تابعة للبحرية الأمريكية الأسلحة على متن ما وصفته بأنه سفينة صيد عديمة الجنسية في عملية بدأت يوم الاثنين في الروافد الشمالية لبحر العرب قبالة سلطنة عمان وباكستان. صعد البحارة على متن السفينة وعثروا على 1400 بندقية من طراز كلاشنيكوف و226600 طلقة ذخيرة، بالإضافة إلى طاقم من خمسة يمنيين.

هذه هي أحدث عملية مصادرة في خضم الحرب الطاحنة في اليمن التي تضع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في رحى حرب مع تحالف عسكري تقوده السعودية. اتهمت الدول الغربية وخبراء من الأمم المتحدة إيران مرارا بتهريب أسلحة وتكنولوجيا غير مشروعة إلى اليمن على مر السنين، ما أدى إلى تأجيج الحرب الأهلية وتمكين الحوثيين من إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على السعودية المجاورة.

وتنفي إيران تسليح الحوثيين رغم وجود أدلة على عكس ذلك.

في تحرك غير عادي، ألقى بيان صادر في وقت متأخر من يوم الأربعاء عن الأسطول البحري الخامس ومقره البحرين باللوم على إيران في إرسال الأسلحة، قائلا إن القارب كان يبحر على طول طريق "يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن".

وأضاف البيان أن "التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة أو بيعها أو نقلها للحوثيين ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي والعقوبات الأمريكية".

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق على عملية الاعتراض التي نفذتها البحرية الامريكية.

نقلت سفن الدوريات التابعة للبحرية الأمريكية الأسلحة المصادرة إلى السفينة الحربية الأمريكية "يو إس إس أوكين" قبل إغراق سفينة الصيد بسبب "الخطر" الذي تشكله على الشحن التجاري. وقالت إن الطاقم اليمني سيعود إلى الوطن.

بدأت المصادرة الأمريكية للأسلحة الموجهة لحرب اليمن، وهي في العادة بنادق كلاشينكوف ومدافع رشاشة وقاذفات صواريخ، في عام 2016 واستمرت بشكل متقطع. اليمن مليء بالأسلحة الصغيرة التي تم تهريبها إلى موانئ غير محكوم السيطرة عليها على مدى سنوات من الصراع.

قال الأسطول الخامس للبحرية الامريكية إنه صادر حوالي 8700 قطعة سلاح غير مشروعة حتى الآن هذا العام عبر منطقة تبلغ مساحتها 2.5 مليون ميل مربع تقوم بدوريات فيها، بما في ذلك البحر الأحمر ذو الأهمية الاستراتيجية والخليج العربي.

المصدر: اسوشيتد برس

أضف تعليق