المغرب يستعد لاستقبال مدرعات قتالية سويسرية

كشفت صحيفة “Defence Web” المتخصصة في أخبار صفقات التسلح عبر العالم، أن المغرب يستعد لإبرام صفقة جديدة مع شركة "مواغ" (MOWAG) السويسرية، للحصول على مركبات مدرعة جديدة من طراز "بيرانا 5" (Piranha 5).

وكان وفد سويسري رفيع المستوى قد زار المغرب مطلع الشهر الجاري، والتقى أعضاؤه، وعلى رأسهم غي بارميلان، وزير الاقتصاد السويسري، مع نظيره المغربي رياض مزور.

وقام الوفد بزيارة مصنع تابع لشركة "Sabca"، وهي شركة طيران بلجيكية نشطة في المملكة، ووقعت الأخيرة اتفاقية مع "بيلاتوس" في عام 2021 لتجميع طائرة "بيلاتوس PC-12" القوية ذات المحرك الواحد التوربيني في مصنعها المغربي، مما يزيد من أهمية المملكة في سلسلة التوريد العالمية الأوسع في مجال الطيران.

ويتبادل المغرب وسويسرا حاليا سلعا بقيمة تتراوح بين 900 مليون دولار ومليار دولار سنويا، وبما أن جهاز "PC-12" الذي طورته سويسرا مدني بحت، فقد تم الاتفاق على عدد قليل جدًا من صادرات الأسلحة، إن وجدت، بين الرباط وبرن.

ويعود آخر اتفاق رئيسي بين البلدين إلى عام 2005، عندما قامت سويسرا بتصدير 40 من بنادقها المدفعية القديمة من طراز "M109" إلى المغرب، وتستخدم القوات الخاصة التابعة للبحرية الملكية المغربية أيضًا مدفع رشاش من نوع "Brügger & Thomet MP9" انتقائي النار، تم تصميمه وتصنيعه في سويسرا.

وتتمتع سويسرا بصناعة دفاعية تنافسية يمكن أن تكون ذات أهمية للمغرب، حيث تقوم الرباط بتحديث قواتها المسلحة، لا سيما بسبب التوترات المستمرة مع الجزائر، وعلى وجه الخصوص، قد يكون الجيش المغربي مهتمًا بمركبة المشاة القتالية (Mowag Piranha (IFV.

ويمكن لمثل هذه المركبة أن تحل محل مركبات المشاة القتالية الموجودة حاليًا في القوات المغربية، والتي تضم مزيجًا من مركبات "Ratel" الجنوب أفريقية و "AMX-10P" الفرنسية و "VAB VCI" أو حتى "YPR-765" الهولندية.

وتحتاج الرباط إلى قطعة من المعدات من الجيل الجديد، والتي يمكن أن تكون هي مدرعة البيرانا، والتي من المحتمل أن يتم بناؤها بموجب ترخيص إذا تم المضي قدمًا في الصفقة، نظرًا لأن مركبات "بيرانا 5" تأتي في ثلاثة أنواع بمدفع 30 ملم، ومضاد للدبابات مع قاذفة صواريخ ومدفعية بمدفع 120 ملم، وذلك لتلبية الاحتياجات المختلفة للجيش المغربي.

وخلصت الصحيفة المختصة في الأخبار العسكرية، إلى أنه وبما أن المغرب يؤكد نفسه كقوة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية، فمن المحتمل جدًا أن تتزايد التبادلات بين البلدين، وهي مسألة وقت فقط قبل التوصل إلى اتفاق تصدير بين البلدين.

المصدر: تليكسبريس

أضف تعليق