وفقاً لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، فقد تعهد الرئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول اليوم الثلاثاء بتعزيز القدرات التنافسية للبلاد في قطاع صناعة الدفاع، قائلا إن البلاد تكتب تاريخا جديدا في قصة التحول من الفقر إلى الثراء.
أدلى يون بهذه التصريحات خلال حفل افتتاح معرض سيئول الدولي للفضاء والدفاع (ADEX) 2023 في قاعدة سيئول الجوية في سيونغنام، جنوب سيئول، الذي من المقرر أن يستمر 6 أيام حتى يوم الأحد.
ومن المقرر أن يجمع معرض هذا العام ما يقرب من 550 شركة من 35 دولة، ومن المتوقع أن يجذب حوالي 30,000 زائر، بما في ذلك أكثر من 114 مسؤولًا عسكريًا ودفاعيًا من 55 دولة، مما يجعله النسخة الأكبر على الإطلاق من هذا الحدث الذي يقام كل سنتين، والذي تم إطلاقه لأول مرة في عام 1996.
وقال يون: "إن الدولة التي كانت تعتمد في السابق على المساعدات والواردات، قفزت الآن إلى مستوى إنتاج الطائرات المقاتلة النفاثة الحديثة وتصديرها بشكل مستقل"، مضيفًا أن صناعة الدفاع في البلاد تكتب تاريخًا جديدًا.
في العام الماضي، بلغت صادرات كوريا الجنوبية من الأسلحة مستوى قياسيًا بلغ 22.9 تريليون وون (17.9 مليار دولار أمريكي)، وفقًا لمورغان ستانلي، حيث وقعت عقودًا كبيرة مع بولندا لتزويدها بدبابات K2، ومدافع الهاوتزر ذاتية الدفع K-9، وطائرات الهجوم الخفيفة FA-50 وقاذفات الصواريخ المتعددة تشونمو.
وقال يون: "صناعة الدفاع صناعة وطنية استراتيجية تدعم الدفاع الوطني والاقتصاد"، مضيفا أن الحكومة تهدف إلى إنشاء نظام بيئي يعزز القدرة التنافسية العالمية.
وشدد يون أيضًا على أن معرض العام سيشهد مشاركة القوات الأمريكية، مما يدل على القدرات الساحقة للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ستحلق المقاتلة الكورية كيه إف-21 في أول ظهور علني لها، وستنضم لها طائرة عسكرية أمريكية، بما يشمل طائرة الشبح إف-22، وإف-16 النفاثة، وطائرة التدريب النفاثة تي-50 وطائرة المراقبة الجوية يو-2 بمناسبة الذكرى السبعين للتحالف الثنائي هذا العام.
ويعد تعزيز القدرة التنافسية لصادرات الأسلحة أحد الأهداف الرئيسية لإدارة يون.
وفي وقت سابق من هذا العام، أنشأت الحكومة هيئة استشارية بين القطاعين العام والخاص تجمع مكتب الأمن الوطني الرئاسي، ووزارات الدفاع والخارجية والصناعة، وإدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي، وشركات الدفاع لمناقشة استراتيجيات تعزيز صادرات الأسلحة.
وإلى جانب صناعة الدفاع، أكد يون أيضًا على أهمية تكنولوجيا الطيران وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتي يمكن أن تكون مهمة في ساحات القتال المستقبلية.
وقال يون: "تدعم حكومتنا بنشاط صناعة الطيران التي ستقود عصر الفضاء الجديد، بهدف أن تصبح واحدة من أكبر خمس دول في العالم في مجال تكنولوجيا الفضاء".
كما سلط يون الضوء على استعدادات إدارته لإطلاق وكالة طيران حكومية، وهو أحد تعهداته الرئيسية خلال حملته الانتخابية.
وقال يون: "سيتعاون القطاعان العام والخاص بشكل وثيق لدفع تقدم صناعة الطيران، مع وجود وكالة الفضاء الجوية المنشأة حديثًا".
