روسيا تستأنف إنتاج قاذفات شبحية من الجيل التالي بقدرات فائقة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية تكليف فريق للعمل على إنشاء قاعدة جديدة مخصصة لتطوير واختبار القاذفة الاستراتيجية الشبحية من الجيل التالي ضمن برنامج PAK DA.

ويأتي إعلان الدفاع الروسية بعد نحو شهر من خوض القاذفة الأميركية الأحدث B-21 Raider أول رحلة تجريبية في 10 نوفمبر، بحسب مجلة Military Watch.

وقالت شركة روستيخ الدفاعية إن موظفي المؤسسة، سيميون ستارتسيف وديمتري بيفوفاروف وألكسندر مالانين ونيكيتا سوكراتوف، فازوا بمنح للمساهمة في جهود إنشاء قاعدة الاختبار للقاذفة الجديدة، لافتة إلى أنّ الخبراء سيختص عملهم على تأسيس مجموعة من المعدات لاختبار القاذفات الجوية.

وأوضحت الشركة الروسية أن المختصين أجروا دورة كاملة من أعمال البحث والتطوير والتصميم التجريبي لإنشاء قاعدة الاختبار ومجموعة من عمليات الاختبار.

وبعد الانتهاء من تصميم القاذفة في العام 2019، بدأ محرك الجيل التالي للقاذفة، الذي يحمل الاسم الرمزي Izdeliye RF بعض الاختبارات في العام 2022.

ويتوقع أن يستخدم المحرك الجديد العديد من تقنيات محرك AL-51F الذي تم تطويره لمقاتلة الجيل القادم Su-57.

ويعتبر التأخير في تطوير الجيل التالي من القاذفات الاستراتيجية عاملاً أساسياً لدفع وزارة الدّفاع الروسية إلى تمويل استئناف إنتاج القاذفة Tu-160 خلال العقد الماضي، كنسخة محسنة من طراز Tu-160M.

ودخلت أول طائرة جديدة من طراز Tu-160 الخدمة في ديسمبر 2022. فيما يتوقع أن تدخل قاذفات PAK DA الخدمة بحلول عام 2027، على أن يبدأ الإنتاج التسلسلي بين عامي 2026 و2027.

وأدى عدم وجود علامات كبيرة على التقدم في التطوير إلى دفع عدد متزايد من الخبراء إلى توقع أن تدخل قاذفة الجيل التالي الخدمة في ثلاثينيات القرن الحالي.

وسيتزامن إنتاج طائرة الجيل القادم مع وقف إنتاج الطائرة Tu-160، ما قد يسمح لمصنع كازان للطيران للانتقال بسلاسة إلى إنتاج الجيل التالي من الطائرات.

قوة هجومية
وأكدت مصادر في المجمع الصناعي العسكري الروسي، في يونيو 2021، أنه يتم تطوير نظام دفاع جديد تماماً لبرنامج PAK DA، والذي سيحمي القاذفة من جميع أنواع الأسلحة، الرادارية والبصرية، بالإضافة إلى التركيز على الحرب الإلكترونية للدفاع ضد الهجمات الصاروخية "أرض-جو" و"جو- جو".

وأشار المصدر إلى أن القاذفة الجديدة سيتم تصميمها حصراً لشن هجمات صاروخية، ولن تعتمد على قنابل الجاذبية، ما سيسمح للطائرات عدم دخول منطقة الدفاع الجوي للعدو، وضرب أهداف محددة من محيطات العالم أو من أراضي دولة أخرى.

وستؤدي متطلبات الأداء الخاصة ببرنامج PAK DA، إلى تكاليف إنتاج وتشغيل أقل بكثير -ربما- ولكنها ستتخلى أيضاً عن القدرة على حمل ذخائر اختراق كبيرة لضرب أهداف محصنة مثل القاذفات الأميركية B-2 والقاذفات الشبحية B-21 القادرة على ضرب القنابل الضخمة GBU-57 التي يبلغ وزنها 12000 كجم.

ويركز برنامج PAK DA على استخدام الصواريخ بعيدة المدى، وإطلاق الهجمات الإلكترونية، لإثبات أنها وسيلة مثالية وأكثر فعالية من حيث التكلفة لمتابعة التنمية.

المصدر: الشرق للأخبار

أضف تعليق