JF-17 مقاتلة باكستانية تضاهي F-16 الأميركية في الفئة والقدرات

أضافت القوات الجوية الباكستانية المقاتلة JF-17 Block III إلى أسطولها، وسط توقعات بأن تُحدث هذه المقاتلة الخفيفة ثورة في أسطول الطيران القتالي التكتيكي في البلاد.

وذكرت مجلة Military Watch المتخصصة في الشؤون العسكرية، في تقرير، الأحد، أن الطائرة الحربية التي طال انتظارها، تتمتع بقدرات فريدة من شأنها إحداث ثورة في الأسطول الجوي الباكستاني، فضلاً عن مزايا أخرى تجعلها تتفوق على جميع المقاتلات الباكستانية الأخرى.

وأفادت تقارير غير مؤكدة، بأن المقاتلة دخلت الخدمة في مارس الماضي، لكن مؤشرات أكثر ثقة أظهرت أنها بدأت الخدمة الفعلية في القوات الجوية الباكستانية خلال نوفمبر الماضي.

وأجرت المقاتلة أول رحلة نموذجية لها في ديسمبر 2019، قبل أن يبدأ إنتاجها التسلسلي في الشهر نفسه من عام 2020، لتظهر لأول مرة بألوان القوات الجوية الباكستانية في مارس 2023.

وتشبه المقاتلة إلى حد كبير نظيرتها السويدية Gripen باعتبارها مقاتلة "خفيفة للغاية"، ذات تكاليف تشغيلية أقل بكثير، مقارنة بمقاتلات أخرى خفيفة الوزن مثل F-16 الأميركية، وJ-10 الصينية.

وعلى الرغم من أن مقاتلات مثل F-16 صُممت بتكاليف تشغيلية منخفضة لنشرها على نطاق واسع في القوات الجوية الأميركية والأساطيل الجوية للدول الحليفة الأخرى، إلا أن المقاتلة JF-17 تعد خياراً مثالياً لتحديث الأسطول الجوي الباكستاني، دون الحاجة إلى زيادة كبيرة في ميزانية الدفاع المنخفضة بالفعل في باكستان.

وفي حين تتمتع الفئة الأولى والثانية من طرازات الطائرة بالقدرات الأساسية فقط لمقاتلات الجيل الرابع، ومزودة بإلكترونيات طيران تُضاهي مثيلتها لدى مقاتلات F-16 Block 52، وGripen C/D، وJ-10A، فإن الفئة الحديثة من المقاتلة JF-17 تُصنّف كمقاتلة ما بعد الجيل الرابع، ومزودة بإلكترونيات طيران من الجيل الخامس، وبالتالي فهي تُضاهي من الناحية التكنولوجية، وفق التقرير، مقاتلات F-16 Block 70/72، وGripen E/F، وJ-10C.

زُودت المقاتلة الباكستانية الجديدة بإلكترونيات طيران تُميزها عن الإصدارات السابقة، مثل رادار صفيف المسح الإلكتروني النشط KLJ-7A، وصواريخ جو-جو من طراز PL-15، وPL-10 من الجيل التالي.

ونظراً إلى أن الغالبية العظمى من تقنيات المقاتلة الباكستانية JF-17 صينية الأصل، فإن القدرات التي باتت تتمتع بها تعكس التقدم الذي أحرزه قطاع الدفاع الصيني على مدار 15 عاماً، فضلاً عن أن الصين برزت في مارس 2017 كثاني دولة على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة، تُدخل مقاتلات من الجيل الخامس محلية الصنع إلى الخدمة.

ونبّهت المجلة إلى أن المقاتلة مزودة أيضاً بتقنيات رئيسية مشتقة من المدمجة في مقاتلة الجيل الخامس الصينية J-20، بما في ذلك إلكترونيات الطيران والأسلحة، كما تُعتبر JF-17 إلى حد كبير ضمن فئة المقاتلات الأقل تكلفة في العالم، والمزودة بإلكترونيات طيران وصواريخ بهذا المستوى العالي من التطور.

وتضمن هذه القدرات التي تتمتع بها المقاتلة تفوقها من حيث الأداء على الغالبية العظمى من المقاتلات الهندية والإيرانية، فعلى سبيل المثال تتفوق صواريخ PL-10، وPL-15، من حيث الأداء، على صواريخ R-77 وR-73، المدمجة في مقاتلات SU-30MKI الروسية المخصصة للهند، ومقاتلات SU-35 التي حصلت عليها إيران من موسكو.

وبينما بدأت باكستان تشغيل مقاتلات J-10C منذ مارس 2022، والتي تُعد أثقل وزناً بنسبة 45% تقريباً ومتطورة من الناحية التكنولوجية، مقارنة بالمقاتلة JF-17 Block III، فمن المتوقع أن تُشكّل مقاتلات J-10C قوام عدد محدود من الوحدات الجوية، بحيث تكون قوة النخبة الجوية، أما مقاتلات JF-17، فستعمد القوات الجوية الباكستانية إلى نشرها على نطاق واسع، مستغلة تكاليف تشغيلها وإنتاجها المعقولة.

كما سيسمح تشغيل المقاتلة للقوات الجوية الباكستانية بإخراج مقاتلات الجيل الثالث القديمة التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة من الخدمة، وهي مقاتلات Mirage III، وMirage 5 وJ-7، والتي صُمِّمَت قبل حرب فيتنام.

ومن المتوقع أن تقتني القوات الجوية الباكستانية أعداداً أكبر بكثير من المقاتلات الجديدة، مقارنة بالنسخ السابقة منها، لأنها تتفوق إلى حد كبير من حيث القدرات على المقاتلة F-16 Block 52، التي ظلت حتى أوائل عام 2022 بمثابة مقاتلة النخبة للقوات الجوية الباكستانية.

المصدر: الشرق للأخبار

أضف تعليق